كشفت الدراسة الميدانية التي قامت بها وزارة الصحة، مؤخرا، أن 700 حالة إصابة بداء ''السيدا'' تمت عن طريق العلاقات الجنسية غير الشرعية، وأن المصابين بهذا المرض الخطير ليسوا بالضرورة من محترفي الجنس، وإنما هم أشخاص عاديين، يتميزون بأخلاق عالية، منهم 50% من النساء اللائي تنقل لهن الفيروس بعد الزواج مباشرة· هذا، وكان التحقيق الميداني الذي قام به مجموعة من المختصين على عينة من الأشخاص قد بيّن أن 60% من الجزائريين يجهلون عوامل الوقاية من المرض· دقّت موفق نجاة، الأخصائية الطبية بمصلحة الأمراض التعفنية والمعدية، ناقوس الخطر حيال ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، مستدلة بالأرقام الأخيرة التي سجلتها المصلحة، حيث تم إحصاء 629 إصابة لدى النساء، و 579 عند جنس الذكور و70 لدى شريحة الأطفال، وهي حالات استقبلتها المصلحة المذكورة من مختلف ولايات الجهة الغربية، ويتراوح معدل أعمار الإصابات عند الأشخاص البالغين من 20 إلى 50 سنة· كما أشارت البروفيسور موفق خلال تدخلها على هامش اليوم التحسيسي الذي نظمته جمعية الرائد بالتنسيق مع جمعية ''سنابل الرحمة'' والمستشفى الجامعي لوهران، إلى أن الأرقام نسبية ومرشحة للإرتفاع مع نهاية سنة 2009، خاصة وأن الإحصائيات التي تم تسجيلها تخص العام الفارط· وكشفت ذات المتحدثة أن الوزارة الوصية قد أحصت نهاية ديسمبر من سنة 2008 أزيد من 8780 حالة مؤكدة و3494 حاملة للفيروس، مشيرة إلى غياب التوعية والتحسيس لدى المواطنين· من جهة أخرى، ذكر مصدر مسؤول بالمستشفى الجامعي لوهران، أن عملية التبرع بالدم التي نظمتها مصالح الصحة لوهران خلال الشهر الفارط بجامعات الولاية، قد كشفت أن 70 حالة من المتبرعين، خاصة من الطلاب المقيمين يحملون فيروس السيدا دون أن يكونوا على علم بهذا الأمر· مصدرنا أشار أيضا إلى أن عدد المصابات من النساء يفوق شريحة الرجال عكس الأعوام الفارطة، حيث كانت الإصابات في صفوف جنس الذكور أكبر، وهو ما أصبح يدعو للقلق حسب محدثنا الذي نوه أيضا بإلزامية توفير الإمكانيات اللازمة للكشف المبكر عن هذا المرض، من خلال فتح مراكز جديدة بجميع الولايات، علما أن تكلفة العلاج تكلف الدولة مليون دينار للمريض الواحد·