أكد أمس عادل زدام رئيس الجمعية الوطنية »أيدز ألجيري« على أن هناك ستون (60) حالة جديدة للإصابة بفيروس فقد المناعة، سجلت خلال شهر واحد أي من سبتمير الى أكتوبر من السنة الجارية، وما يناهز 600 حالة جديدة سجلت خلال سنة 2008 وأضاف رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة مرض السيدا خلال اليوم التحسيسي المنظم بالمدرسة الوطنية للشرطة بالقبة بأن هذا الفيروس منتشر بشكل كبير بولاية سيدي بلعباس، تيارت، تمنراست ووهران بنسبة 5 ٪ وأن فئة النساء هي الأكثر عرضة للإصابة، وما تجدر الاشارة اليه أن احصائيات المنظمة العالمية للصحة تؤكد على تسجيل 29 ألف حالة اصابة بالجزائر منذ أكتوبر 2007 لغاية أكتوبر .2008 وأوضح السيد زدام في هذا الشأن، بأن أفضل طريقة لمكافحة مرض السيدا هو القيام بعمل جواري تحسيسي في أوساط الشباب، وبيوت الدعارة، بحكم أنه من المستحيل محاربة هذه الأخيرة، لأن لها شبكة معقدة، ومن المستحسن الوصول الى هذه الأماكن كأداة توعوية وليس الردع كي يتم قبولنا أضاف المتحدث. وأفاد أيضا رئيس جمعية »أيدز ألجيري« بأن هدف الجمعية هو إيقاف السيدا في هذه الأماكن (بيوت الدعارة)، كون فيروس فقدان المناعة يتوقف على ضمير الإنسان في الابتعاد عن الانحرافات والآفات الاجتماعية خاصة تعاطي المخدرات المؤدية الى الاصابة بهذا الفيروس. زيادة على ذلك، فإن مجتمعنا لا يرحم ومازال يعتبر مرض السيدا طابوها يحرم الحديث عنه، أو الاقتراب من المصابين به. وفي هذا السياق دائما أبرز عادل زدام، بأن جمعيته تنشط سنويا في مجال مكافحة فيروس فقدان المناعة، حيث أنها تغتنم فرصة الفاتح ديسمبر من كل سنة، للقيام بالتحسيس والتوعية والعمل مع مختلف الشركاء، من بينهم مصلحة الطب والنشاط الاجتماعي بالشرطة، بهدف تكوين أفراد الشرطة في هذا المجال، لإيصال رسالة الوقاية مشيرا الى أن المسجد يبقى أفضل مكان لإيصال الرسالة بصورة أقوى. وبالنسبة لمشاريع الجمعية الوطنية لمحاربة فيروس السيدا، كشف رئيسها على أن الجمعية بصدد القيام بالعمل الجواري مع فئة عاملات الجنس، حيث تم تكوين أربعين عاملة وهن يعملن في مجال التحسيس وتوزيع وسائل الوقاية على مستوى بيوت الدعارة، وذلك بالتنسيق مع الجمعية التي وفرت لهن كل الوسائل الاعلامية والوقائية. وأضاف بأن الجمعية لديها مشروعين الأول ممول من السفارة الهولندية، والثاني موله الاتحاد الأوروبي بهدف مواصلة العمل في مجال الوقاية والتحسيس، مشيرا الى أن وزارة الصحة قامت بدراسة ميدانية ثانية تستهدف فئات أخرى من عاملات الجنس، بعد تلك التي قامت بها الجمعية بالتنسيق مع الصندوق الدولي »أونو سيدا« حيث وجدوا أن نسبة الاصابة بالفيروس كبيرة وبلعت 5٪. من جهته أفاد الدكتور بن عمري مسؤول الوقاية لدى المصلحة المركزية للصحة والنشاط الاجتماعي والرياضة التابع للشرطة، بأن مكتب هذه المصلحة قام بتكوين ما يقارب تسعين (90) مربي أقران لتسهيل نشر الوعي الوقائي بين أفراد الشرطة، حيث منح لهؤلاء المربين كل الوسائل المادية والتقنية لمباشرة نشاطهم التحسيسي، علما أن هؤلاء المربين هم شرطيون عاديون. وأضاف الدكتور بن عمري بأن اللجنة الوطنية لمكافحة السيدا التابعة للأمن الوطني نفذت البرنامج الذي أوكل اليها، والمسطر من طرف الصندوق العالمي لمكافحة السيدا (ONU SIDA) مؤكدا بأن الشرطة الجزائرية تعد أول شرطة في العالم التي كونت مربي الأقران، وأن مصالح الأمن معتادة على تنظيم حملات توعوية في هذا المجال. وأوضح مسؤول الوقاية لدى المصلحة المركزية للصحة بالشرطة، بأن هذه المصلحة نظمت يومين تحسيسيين اليوم الأول موجه لفئة الشرطيات واليوم الثاني موجه للذكور من أفراد الشرطة، حيث أن العملية معممة على مستوى الوطن ------------------------------------------------------------------------