أوقفت السلطات الأسترالية عمليات البحث عن مزيد من الناجين من قارب كان يحمل طالبي لجوء وغرق قبالة جزيرة كريستماس يوم الخميس الماضي، حيث جرى إنقاذ 110 شخص، من بين 206 تقريبا كانوا على متن القارب المنكوب. وأعلنت الهيئة الأسترالية للأمن البحري فشل عمليات البحث في البحر شمال الجزيرة للعثور على مزيد من الأحياء. وقالت الهيئة في بيان، إن تقارير فرق البحث الجوي والبري تؤكد عدم وجود مزيد من الناجين، مشيرة إلى أن حوالي تسعون شخصا في عداد المفقودين. كما انتشلت ست جثث إلى الشاطئ. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد اتضح عدم صحة التقارير التي صدرت في وقت سابق وأفادت بأن القارب أبحر من سريلانكا حيث تم الإبلاغ عن وجود شخصين إندونيسيين من طاقم القارب بين الناجين، الذين كان معظمهم من الأفغانيين والإيرانيين. وفي وقت سابق أول أمس، أكدت متحدثة باسم الهيئة الأسترالية للأمن البحري أن هناك ناجين وأن عمليات الإنقاذ تجرى بالتنسيق مع الجانب الإندونيسي، مشيرة إلى أن ثلاث سفن تجارية ومركبين تابعين لسلاح البحرية الأسترالية وطائرة من طراز أوريون، توجهت جميعا إلى مكان الحادث. يشار إلى أن جزيرة كريستماس شهدت حادث غرق في ديسمبر 2010 عندما تحطم مركب على صخور الساحل، كان يقل مهاجرين من العراق وإيران، فيما كان البحر هائجا ولم تتسن معرفة عدد الضحايا تحديدا لكن رجح أنهم كانوا خمسين تقريبا.