أقدم صبيحة أمس، سكان قرية ''زيمولا'' التابعة إداريا لبلدية سيدي نعمان الواقعة على بعد حوالي 20 كم شرق مدينة تيزي وزو، على غلق مقر البلدية والاعتصام أمامه طيلة الفترة الصباحية، تنديدا بأزمة العطش التي طالت منطقتهم وتعبيرا عن رفضهم القاطع لعملية توزيع المياه ما بين القرى المنتهجة من طرف السلطات المحلية والتي وصفوها بغير العادلة. الحركة الاحتجاجية وحسبما أكدها السكان في تصريح لهم ل ''الجزائر نيوز''، جاءت بعد أزمة العطش التي ضربت قريتهم في الآونة الأخيرة، مشيرين إلى أن سياسة اللامبالاة التي تمارسها سلطات البلدية في حقهم فاقمت الوضع أكثر، حيث أضاف المحتجون في هذا الصدد أنهم قاموا بمراسلة المسؤولين المحليين في مناسبات عديدة بغية العمل على تكريس برنامج خاص لتوزيع المياه الصالحة للشرب بين القرى الأخرى التي تتوفر عليها البلدية، الذي من شأنه أن يضمن التوزيع العادل لهذه المادة الحيوية بينها ودون إقصاء أية قرية عن أخرى، إلا أن ذلك لم يلق أذانا صاغية من طرف المسؤولين الذين و-بحسبهم- أداروا الظهر لمشكلتهم ما جعل أزمة العطش تتفاقم أكثر بالمنطقة خصوصا في هذه الفترة المتزامنة مع فصل الصيف. مؤكدين وفي نفس السياق، ''أننا لسنا ضد تزويد القرى الأخرى بالمياه من منطلق أن عامة الناس بحاجة إلى هذا المورد، إلا أن ما نطالب به هو تكريس سياسة عادلة لعملية توزيع المياه لتشمل كافة القرى''. وعلى صعيد آخر، أشار سكان قرية ''زيمولا'' إلى أنهم لم يجدوا سبيلا آخرا لتعويض ندرة المياه سوى إقتناء صهاريج المياه الصالحة للشرب بأثمان خيالية تتجاوز سعر بعضها 2000 دج، وهي الوسيلة التي تنحصر وعلى تعبيرهم فقط لدى بعض فئات السكان، فيما حرمت منها العديد من العائلات ذوي الدخل البسيط.