دخلت أحياء بلدية أولاد دراج، 20 كلم شرق المسيلة، في أزمة عطش مزمن منذ ما يقارب 10 أيام. واستنادا إلى عدد من السكان في حديث ل”الفجر”، فإن أغلب أحياء مركز المدينة يعيش قاطنوها أزمة مياه شرب في فصل الشتاء، حيث يؤكدون أن سوء التسيير وقلة المياه كان سببا في ظهور أزمة كبيرة ظل سكان البلدية يعانون على أثرها العطش، ولم يجدوا أمامهم غير اسئجار الصهاريج بأسعار متفاوتة تتراوح ما بين 600 و700 دج للصهريج الواحد. وأكد محدثونا أنهم اتصلوا عدة مرات بالسلطات المحلية للتدخل والقضاء على معاناتهم، إلا أنه لا شيء تحقق على أرض الواقع، والأزمة مستمرة إلى يومنا هذا. ويضيف محدثونا أن العائلات الفقيرة والمعوزة وجدت صعوبة في اقتناء الصهاريج بسبب تكاليفها الباهظة. وختم هؤلاء حديثهم بدعوة كل المعنيين للتدخل العاجل وإنهاء الأزمة التي عمرت حسبهم طويلا. رئيس البلدية كمال مجناح، وفي رده على انشغالات السكان اعترف بوجود أزمة مياه بسبب ما وصفه بالتذبذب الحاصل في التوزيع بصورة منظمة على مستوى جميع الأحياء، بالنظر، كما قال، إلى الأعطال التي تصيب التجهيزات أو انقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحيان، ما صعب من مهمة الأعوان المكلفين بالتوزيع. كما أشار ذات المسؤول إلى انخفاض منسوب مياه الآبار الموجودة في منطقة أولاد دهيم التي تزود البلدية بالمياه الصالحة للشرب، حيث أصبح تدفق مياهها لا يتجاوز 28 لترا في الثانية. وفي هذا الصدد أوضح ذات المتحدث أن مصالحه سارعت إلى إنجاز بئرين ارتوازيين جديدين بمنطقة أولاد بن صوشة، وهما جاهزان في انتظار ربطهما بالكهرباء فقط، مشيرا إلى أن استغلالهما من شأنه القضاء على أزمة مياه الشرب نهائيا. من جهتهم يواجه سكان مقرة القديمة (أولاد عريبة) أزمة عطش منذ خمسة أيام، حيث دخلوا في رحلة البحث عن دلو ماء في القرى المجاورة، فيما فضل البعض اقتناء الصهاريج، أو تأجير سيارات الفرود للتزود بالمياه الصالحة للشرب لمواجهة الأزمة في ظل غياب تام كما قالوا للسلطات البلدية، التي لم تتدخل لإصلاح الأعطاب المتكررة التي أصابت الشبكة الرئيسية القادمة من منطقة أولاد سعيد، حيث أشار محدثونا إلى برك المياه التي تكونت جراء الأعطاب. ورغم نداءاتهم المتكررة للجهات المعنية من أجل إصلاح تلك الإعطاب، إلا أن ما وصفوه بسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية تجاه سكان أولاد عريبة لم تلق صدى، وظلوا يعانون منذ مدة عدم صلاحية المياه وكثرة الأعطاب وسوء التوزيع، وختم السكان بتوجيه نداء إلى رئيس الدائرة ووالي الولاية من أجل النظر في مشاكل القرية التي استعصى حلها على مصالح البلدية.