هددت التنسيقية الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية التابعة لوزارة التربية الوطنية، أمس، الوصاية بالدخول في إضرابات وحركات احتجاجية بداية الدخول المدرسي المقبل، وهذا بعد الصمت الذي تنتهجه الوزارة ضد مطالب المقتصدين خاصة فيما تعلق بالمنح. أكدت التنسيقية الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية التابعة لوزارة التربية الوطنية، على لسان منسقها عبد الكريم بوسكين، أن الوصاية وعلى الرغم من الاحتجاجات التي نظمتها التنسيقية لعدة أيام خلال السنة الدراسية الماضية، إلا أنها لم تلبِ مطالب العمال، مضيفا إنه منذ قرابة أسبوع من الآن، قدمت التنسيقية تقريرا مفصلا لوضع المقتصد داخل المؤسسات التربوية، مع لائحة مطالب إلى وزارة بن بوزيد، إلا أنه إلى حد الساعة -حسب المتحدث ذاته- لم يتم الرد عليها. ومن بين المطالب التي تضمنتها اللائحة المرفوعة، المنحة البيداغوجية، وكذلك منحة التسيير والصندوق ومنحة وحدة الكشف والمتابعة ومنحة تسيير العام للمدارس وبيع الكتب المدرسية ومنحة معوزي بعض المؤسسات لإعادة النظر فيها، وكذلك الوقوف عند انشغالات هذه الفئات التي أصبحت تعاني مهنيا منذ فترة طويلة. وأشار بوسكين إلى أن هناك بعض الانشغالات لازالت تتخبط فيها بعض الفئات على غرار عمال التربية، حيث أنهم يتقاضون أجرة بعيدة كل البعد عن الأجر القاعدي المطبق في الوظيف العمومي، التي تتراوح بين 1300 و1500 دينار، مؤكدا أن هذا الأمر خلق استياء كبيرا لدى هذه الفئة، ما جعلهم يفكرون في العودة إلى الاعتصام والإضرابات مع دخول الاجتماعي القادم، وهذا في حالة عدم الاستجابة للمطالب التي رفعتها نقابتهم منذ قرابة الأسبوع للوزارة المعنية لدراستها، وكذا الوقوف على انشغالات هذه الفئة والمطالب المهنية التي عكفت على تحقيقها لإعادة الاعتبار لها، مهددا وزارة التربية بشل القطاع مع بداية الدخول المدرسي وتوقيف كافة المهام المسندة للمقتصد، علما أنه هو الذي يقوم بعمليات توزيع الكتب والمنح على التلاميذ المعوزين، وهذا إن واصلت الوزارة في اتباع سياستها في الهروب إلى الأمام، ولم تستجب إلى المطالب المرفوعة.