دخل، أمس، ولمدة ثلاثة أيام، المقتصدون التربويون بولاية بومرداس في إضراب عن العمل احتجاجا على تجاهل الوصاية لمطالبهم المرفوعة منذ مدة وتتعلق خاصة بمنحة التوثيق البيداغوجي، منحة الصندوق والتعويض عن الخبرة المهنية بأثر رجعي بداية من شهر جانفي 2008 بالإضافة إلى حق الترقية وإعادة التصنيف في السلم المهني، حسب الشهادات المحصل عليها. وقد كشف السيد محمد دحماني عضو المجلس الوطني لنقابة المقتصدين التربويين والمنسق الولائي بالأمانة العامة في تصريح لوسائل الإعلام أن الإضراب الذي باشرته هذه الفئة التربوية المهمشة جاء بسبب تجاهل وزارة التربية للائحة المطالب المرفوعة مع إعادة الاعتبار للمقتصدين الذين همشوا ولم ينالوا حقوقهم المهنية. وقال دحماني بنبرة غضب أن المطالب المرفوعة تشمل سواء في نظام التعويضات الذي استفادت منه باقي شرائح قطاع التربية أو القانون الأساسي الخاص الذي سجلنا عليه يقول مصدرنا العديد من التحفظات لأنه كان مجحفا في حق المقتصدين بكل مستوياتهم من نائب المقتصد إلى المقتصد الرئيسي. كما طالب ممثل المقتصدين بضرورة إعطائهم فرصة الترقية وفتح مناصب جديدة مع حق التعويض والمنحة عن الأعمال الإضافية الكثيرة التي يقوم بها المقتصد بالمؤسسات التربوية ومنها خاصة تسيير المنح الاجتماعية للتلاميذ. وهنا دعا إلى ضرورة إيجاد صيغة بديلة لتسيير هذه المنحة دون أن يمس ذلك من حقوق التلاميذ بالإضافة هذه المطالب المهنية والاجتماعية ناشد السيد محمد دحماني السلطات الوصية والمشرفين على قطاع التربية بأهمية توفير الحماية للمقتصد باعتباره محاسبا عموميا حيث يتعرض للأخطار نتيجة قيامه بنقل مبالغ مالية أحيانا تكون كبيرة وتصل حتى إلى 7 ملايين دينار داخل سيارته وبمفرده دون حماية مثلما قال إلى غيرها من الانشغالات الأخرى التي يطمح إليها المقتصدون خاصة وان الحركة الاحتجاجية التي باشروها، أمس، ليست الأولى بعد سلسلة الاحتجاجات المنظمة السنة الماضية مع الاستعداد للبقاء مجندين إلى غاية تجسيد كافة المطالب المشروعة بحسب تصريحاتهم.