اتهم علي العسكري السكرتير الأول للأفافاس الجناح المعارض في الحزب بقيامهم ب ''مهمة لصالح النظام'' ومحاولتهم كسر الحزب تطبيقا لأوامر أطراف خفية، مؤكدا أن الأفافاس لا يزال متمسكا بمبادئه وقيمه التي أسس من أجلها، ونفى أن يكون الحزب قد عقد صفقة مع النظام ''أتحدى من يأتي بدليل صغير يؤكد أن الأفافاس عقد صفقة مع النظام، هذه الإشاعات تهدف إلى تخريب الحزب والمساس بمصداقيته وبشخصية زعيمه حسين آيت أحمد''. استغل علي العسكري تدخله، سهرة أول أمس، على هامش مؤتمر هيكلة الفرع البلدي للحزب بذراع بن خدة الذي انعقد بسينما الهقار أن يرد بالثقيل على الجانب المعارض في الحزب، حيث اتهمهم ب ''القيام بمهمة لخدمة النظام والسعي لكسر الأفافاس''، مضيفا ''هؤلاء لم تعد تربطهم أية علاقة مع الحزب، البعض منهم استقال بنفسه والبعض الآخر طرده الحزب، فكيف أن يبقوا في الظل لأكثر من عشرية ويخرجون اليوم للمطالبة بتصحيح الخط السياسي للحزب؟''. وأكد في هذا الصدد أن ''الأفافاس لم يخرج عن خطه السياسي ولا يزال متمسكا بالمبادئ والقيم التي أسس من أجلها''، مشيرا إلى أن جهاتا وأطرافا خفية تستهدف زعزعة الأفافاس''، مضيفا ''الأفافاس يملك تقاليد النضال ويتقن جيدا التعامل مع المؤامرات الخارجية للحزب والصراعات الداخلية، فقد سبق وأن تجاوز كل الأزمات وخرج منتصرا من كل الصراعات والمؤامرات بفضل رجاله ومناضليه الأوفياء''. واعترف بأن الحزب يمر بوضعية صعبة، وطمأن المناضلين عن مستقبل الحزب ''هذه الوضعية ستزيد من قوة الأفافاس، وحزبنا سيبقى مدرسة في تكوين الإطارات والمناضلين ومستقبله سيكون زاهرا''. وخصص علي العسكري جزءا كبيرا من حديثه عن كريم طابو ''خرّب الأفافاس خلال فترة تسييره للحزب وطرد العديد من إطارات الحزب والمناضلين، همش وأقصى الجميع، ولم يجسد أي قرار أسفر عنه المؤتمر الرابع، واليوم جاء ليتهم الحزب بعقد صفقة مع النظام'' مضيفا ''كريم طابو سعى لكسر الأفافاس وعندما فشل في مخططه قرر تأسيس حزب لدخول الحكومة''. وأكد العسكري أن الأفافاس قرر متابعة كريم طابو قضائيا بسبب إخفائه لوثائق رسمية وفواتير للحزب وتركه ديون ضخمة للحزب ''في البداية رفضنا متابعته قضائيا، لكن المناضلون ضغطوا علينا وأصروا محاسبته ومتابعته قضائيا''.