العسكري يهدد بمقاضاة طابو ويتهم الصحافة بتغذية الصراع داخل الأفافاس هاجم السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري ليلة أول أمس، كلا من خصومه المنشقين عن الحزب وكذا الصحافة الوطنية التي قال أنها تعمل على تغذية الخلافات الحاصلة داخل الحزب، وجدّد وصف خصومه بالخيانة والعمل لصالح النظام، متهما الإطارات التي تحدثت عن صفقة مع النظام بمحاولة تشويه صورة الحزب، كما هدد بمقاضاة كريم طابو بسبب ما قال أنها فواتير غير مسددة وقيامه بإخفاء ملفات كما أضاف. وكان التحضير للانتخابات المحلية المقبلة من بين النقاط الأساسية التي تطرق إليها ليلة أول أمس السبت السكرتير الأول للأفافاس بمناسبة اشرافه على تجديد فرع حزب الافافاس ببلدية ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو وبحضور قرابة 200 مناضل ومتعاطف، وفي مداخلته أصّر العسكري على ضرورة تجنيد كل الإطارات ومناضلي الحزب من أجل العمل وتحقيق نتائج ايجابية في الانتخابات المحلية المقبلة وهذا عبر كامل قطر الوطن، وبخصوص الأزمة التي يعرفها أقدم حزب في المعارضة والتي ظهرت للعيان مباشرة بعد الانتخابات التشريعية الفارطة، أكد العسكري بهذا الشأن أن الحزب سوف يتجاوزها بفضل كل المناضلين والإطارات الأوفياء للحزب. كما دعا إلى ضرورة تحقيق التغيير السلمي السياسي في الجزائر بعيدا عما شهدته بلدان شمال افريقيا كمصر وتونس. ولم يفوّت العسكري فرصة تواجده بتيزي وزو من أجل مهاجمة كل من كريم طابو وعلي قربوعة، وقال أنه ليست لديهما أي علاقة مع الحزب، وأنهما ليسا بمناضلين ولا إطارات بالأفافاس، مضيفا أنه تم إقصاؤهما وطردهما نهائيا من صفوف الأفافاس، كما تحدّث أيضا عن جمال زناتي وقال أنه تم إقصاؤه من صفوف الحزب كونه لم يلتزم بدفع تبرعات النائب، وهدد العسكري بتقديم شكوى لدى العدالة ضد الأمين العام السابق للافافاس كونه قام بإخفاء ملفات الحزب وترك فواتير كثيرة لم يتم تسديدها وذلك خلال عهدته. ولم يتردد السكرتير الأول للأفافاس في اتهام الصحافة بتغذية الخلافات الحاصلة داخل الحزب و"صب الزيت على النار"، قائلا أن الذين قاموا بإعطاء فرصة للأمناء السابقين للافافاس "هم مجرمو القلم"، معتبرا أن الحزب خرج منتصرا رغم المحاولات الكثيرة التي تدخل حسبه في اطار ضرب الافافاس. وللتذكير فإن أعضاء الحركة التصحيحية في حزب جبهة القوى الاشتراكية قاموا مؤخرا بتنشيط تجمّع شعبي بمدينة تيزي وزو وكانت أول خطوة بادر بها هؤلاء ميدانيا، وعلى رأسهم مسؤولون سابقون في الحزب تولوا منصب السكرتير الأول مثل مصطفى بوهادف، وسمير بوعكوير وعلي قربوعة وجودي معمري، وكذا النائب السابق ورئيس ما كان يسمى اللجان الوطنية للحركة الثقافية البربرية سابقا، جمال زناتي. وكان السكرتير الأول الأسبق كريم طابو حضر الاجتماعات الأولى للمحتجين عقب الإعلان عن الانتخابات التشريعية الأخيرة، إلا أنه أعاب على المجموعة نزوعها لتدبير شبه محاولة انقلابية على القيادة الحالية، حيث يتهم المحتجون القيادة الحالية بالانحراف عن الخط السياسي الأصلي للحزب، واعتبر العسكري أن هؤلاء ليس لديهم الحق للحديث باسم الحزب، وأن ما قاموا به في تيزي وزو يعتبر مجرد مسرحية فشلوا في تقديمها بدليل النتائج المتحصل عليها، مضيفا أن حزب الافافاس سيبقى حزبا معارضا ومن يدعي غير هذا فهو على خطأ، كما أعلن في الختام عن تنظيم المؤتمر الوطني الخامس للحزب خلال الثلاثي الأول من عام 2013 القادم، وسيتم يوم 10 أوت المقبل تنظيم لقاء المجلس الوطني، كما سيتم تنظيم الجامعة الصيفية أيام 30 و 31 اوت و1 سبتمبر بكل من زموري، سوق الحد وسيدي فرج، كما سيتم أيضا التحضير لتنظيم تجمّع النساء خلال شهر سبتمبر بالجزائر .