حذر ضابط كبير في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي حزب الله اللبناني من الوقوف إلى جانب إيران في حال ردها على هجوم عسكري إسرائيلي محتمل ضد منشآتها النووية. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الضابط الإسرائيلي قوله: “أنصح حزب الله ألا يجربنا"، مهددا بأن الضربة ستكون شديدة وموجعة، وأضاف: “مرت ست سنوات من الهدوء منذ حرب لبنان الثانية، وبعد الحرب المقبلة سيكون هناك عشر سنوات من الهدوء". وقالت الصحيفة إن تهديد الضابط الإسرائيلي جاء على إثر تهديدات من لبنان، وتقارير تحدثت عن أنه يتوقع أن يقف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بكل قوته إلى جانب إيران في حال هوجمت، وبينها تصريحات أدلى بها القيادي في الحزب نبيل قاووق بأن إسرائيل تخشى صواريخ حزب الله. وتابع الضابط الإسرائيلي: “لقد حسّنا قدرات إطلاق النيران والاجتياح البري والاستخبارات، وما حدث في عام 2006 لن يتكرر". وقال الضابط إنه ليس حزب الله وحده الذي سيدفع الثمن وإنما لبنان أيضا “لأن لديه مسؤولية كدولة". رغم ذلك, قال الضابط إنه لا يجب خداع الجمهور الإسرائيلي، إذ يوجد لدى حزب الله صواريخ أكثر دقة في إصابة الأهداف وتصل إلى مدى أطول مما كان عليه في الماضي. وكان قائد فرقة الجليل العسكرية في الجيش الإسرائيلي العميد هرتسي هليفي قال الشهر الماضي إنه في حال المواجهة مع إيران فإن الرد سيكون قويا، “وبمفهوم معين سيكون عنيفا جدا، ويتعين على الجيش الإسرائيلي أن يضرب حيث يوجد العدو، والعدو اختار الاختباء في قلب التجمعات السكانية ولذلك فإن رد الفعل سيكون منوطا بدمار كبير في القرى اللبنانية". وفي غضون ذلك، نصب الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بطارية القبة الحديدية المضادة للصواريخ القصيرة المدى بالقرب من مدينة صفد بشمال إسرائيل، وذلك في إطار الاستعدادات لحالات الطوارئ، ولكنها ستبقى هناك لفترة محدودة.