تقول الأخبار إن رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد ولد خليفة قال إن للنواب الحق في مساءلة أي مسؤول كان في أمور الدولة والشعب. إنتفض حماري من مكانه وقال... احترم الرجل ولكن هل ما يقوله مجرد كلام أم يريدنا أن نصدق؟ قلت.. وما بك هكذا وكأن ثعبانا لسعك؟ قال ساخرا... من سيحاسب من؟ أين البرلمان وأين المسؤول الذي يتكلم عنه؟ قلت... الرجل يدرك ما يقول وأنت امضغ أفكارك التعيسة. قال ضاحكا... تصور مثلا أن يقف أحد البرلمانيين الجدد الذين اشتروا مقاعدهم بالمال الفاسد ويسأل عن الفساد؟ قلت... معقول جدا أن يكون متهما وشاهدا في الوقت نفسه. قال... لا أدري لماذا يصر البعض على اعتبار البرلمان الحالي هو الممثل الحقيقي للشعب ولماذا يتخيلون أن الشعب يصدق تلك الأكذوبة؟ قلت... ربما لأنهم على صواب وأنت على باطل. قال... أضحكتني أيها الصديق هل يمكن أن أكون على خطأ وأتصور كاميرا التلفزيون تنقل نقلا مباشرا عن مساءلة بين برلماني مرتشي ومسؤول فاسد؟ قلت... ليس إلى هذا الحد يا حماري. قال ناهقا... هذا ما يقصده رئيس المجلس أن تكون الشفافية والديمقراطية ومواصلة تمثيل المسرحية على الشعب الذي كره الصندوق وأيامه. قلت... ترى كيف ستكون الانتخابات القادمة؟ نهق نهيقا مستفزا فيه الكثير من العبث والاستهزاء وقال... الصندوق سينتخب نفسه والأميار لن تكون أقل فسادا مما نراه اليوم. قلت... يعني لا أمل. قال... لا أمل يرجى وفاقد الشيء لا يعطيه.