ينتظر ان يباشر وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، بداية من الاسبوع المقبل، لقاءات مفصلة مع كل مديرية تربية عبر ولايات الوطن على حدى، للاطلاع على المشاكل التي يعاني منها القطاع سواء البيداغوجية او الاجتماعية والمهنية. كشف اول امس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، خلال اشرافه على افتتاح الندوة الوطنية لتقييم الدخول المدرسي / 2012، 2013/، انه سيباشر بداية من الاسبوع المقبل، سلسلة من اللقاءات مع مدراء التربية لكل ولاية على حدى، ويأتي هذا القرار حسب الوزير بابا احمد، بهدف الاطلاع على المشاكل التي يعاني منها قطاع التربية، وهذا منذ بداية السنة الدراسية الجارية، سواء المشاكل المتعلقة بالشق البيداغوجي، أو الشق الاجتماعي والمهني، حيث اكد انه ستنظم لقاءات مدققة مع كل مدير تربية على جهة لجرد ومعاينة وضعية كل ولاية، والوقوف على تلك المشاكل، وهذا قبل الشروع في اتخاذ الاجراءات اللازمة لحل تلك المشاكل وتفادي أي اضطرابات في القطاع خلال السنة الجارية. من جانب آخر، وفيما يخص نقص المؤطرين في مادة الرياضيات، أكد وزير التربية انه القطاع حقا سجل نقصا في التأطير في مادة الرياضيات بسبب تراجع عدد حاملي الشهادات الجامعية في هذا الاختصاص، مشيرا الى ان الشعب العلمية حاليا مهجورة بدليل ان نسبة الناجحين في بكالوريا الرياضيات لا تتجاوز 3 بالمائة، من مجموع الناجحين في هذه الشهادة سنويا مضيفا أن هذه الظاهرة عالمية وليست حكرا على الجزائر الأمر الذي انعكس سلبا على التأطير فيما بعد في المؤسسات التربوية، و دعا بالمناسبة الى تكثيف الجهود لحث التلاميذ على التوجه نحو الشعب العلمية لا سيما الرياضيات لتجاوز العجز في التأطير مستقبلا، وفي هذا الشأن أبرز على ضوء مسابقة توظيف أزيد من 16 ألف أستاذ بمناسبة الدخول المدرسي 2012- 2013 مشكل التأطير في مادة الرياضيات والفيزياء وفي اللغات الأجنبية في بعض الولايات مما استدعى مدراء التربية بالمطالبة بالترخيص بجلب أساتذة من ولايات أخرى.? وحول مشكل عدم التحاق العديد من التلاميذ بالجنوب بالمدارس، عبر بابا احمد عن استيائه لتأخر التحاق التلاميذ المدارس ببعض الولايات الجنوبية بعد أسبوعين من الدخول المدرسي داعيا المسؤولين التربويين الى معالجة هذه الوضعية بجدية، وقال أنه كان تأخر التلاميذ في الالتحاق بالمدارس يعود لأسباب مناخية. توجيه بعض ابناء اللاجئين السوريين الى مراكز التكوين والتعليم المهنيين وحول موضوع تمدرس ابناء اللاجئين السوريين، كشف وزير التربية الوطنية ان الوصاية وجهت بعض من ابناء اللاجئين السوريين الى مراكز التكوين والتعليم المهنيين بدل تسجيلهم من المدارس، ولم يعط الوزير أي تفاصيل عن سبب ذلك، من جهة اخرى كشف بابا احمد ان الوصاية لم تتلق اي شكوى من طرف اللاجئين السوريين فيما يخص تمدرس اطفالهم في المدارس الجزائرية، موضحا ان الحكومة اتخذت كافة الاجراءات اللازمة لتسهيل تسجيل كافة اطفال اللاجئين السوريين وتمدرسهم حسب البرنامج البيداغوجي الجزائري و لم يعط الوزير اية ارقام عن عدد هؤلاء، مشيرا الى انه لم يتم احصاء الاطفال المسجلين إلى حد الان.