لقاء وطني مع مدراء التربية لجرد وحل مشاكل القطاع كشف وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، عن تنظيم لقاءات بداية من الأسبوع المقبل مع مديريات التربية في 48 ولاية واحدة واحدة، للاطلاع على المشاكل التي يعاني منها القطاع سواء من الناحية البيداغوجية أو الاجتماعية أو المهنية. بالموازاة مع ذلك أوفدت الوصاية فرق تفتيش لمعاينة الاختلالات الحاصلة بكل ولاية. كما دعا الوزير بابا أحمد الولاة إلى دعم مشاريع القطاع للإسراع في تسليم المنشآت التربوية ولا سيما الثانويات التي يعاني تلامذتها من مشكل كبير في الاكتظاظ قد يؤثر على مردودهم الدراسي. قال أول أمس وزير التربية، خلال اشرافه على افتتاح الندوة الوطنية لتقييم الدخول المدرسي 2012، 2013، إن مصالحه ستباشر بداية من الأسبوع المقبل سلسلة من اللقاءات مع مديريات التربية كل ولاية على حدة. ويأتي هذا القرار، حسب الوزير بابا أحمد، بهدف الاطلاع على المشاكل التي يعاني منها قطاع التربية بكل ولاية منذ بداية السنة الدراسية الجارية، سواء المشاكل المتعلقة بالشق البيداغوجي أو الشق الاجتماعي أو المهني. وقال في هذا الشأن إنه ستنظم لقاءات مدققة مع كل مديرية تربية لجرد ومعاينة وضعية كل ولاية والوقوف على المشاكل، وهذا قبل الشروع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل تلك المشاكل وتفادي أي اضطرابات في القطاع خلال السنة الجارية. بالموازاة مع ذلك، أوفدت الوصاية فرق تفتيش لمعاينة الاختلالات الحاصلة بكل ولاية. وحمّل بابا أحمد خلال اللقاء جزءا من مسؤولية عجز التأطير الإداري والبيداغوجي لمدراء التربية. من جهة أخرى أكد بابا أحمد، أنه شرع في إجراء اتصالات مع الولاة لتحسيسهم بضرورة دعم وزارة التربية للإسراع في تسليم المشاريع المتأخرة لديها. كما أبدى استياءه من تأخر التحاق التلاميذ بالمدارس ببعض الولايات الجنوبية بعد أسبوعين على الدخول المدرسي، داعيا المسؤولين التربويين إلى معالجة هذه الوضعية ب«جدية». وقال إنه إذا كان تأخر التلاميذ في الالتحاق بالمدارس يعود إلى أسباب مناخية، يمكن تغيير تاريخ الدخول المدرسي. ك.ليلى نقابات التربية تهاجم الحلول «الترقيعية» لمشكل الاكتظاظ انتقدت نقابات التربية بشدة المعيار الجديد الخاص بتحديد نسبة الاكتظاظ الذي تم اعتماده من طرف مدراء التربية المقرر ب44 تلميذا في القسم، مؤكدة أن المعيار المعتمد لا علاقة له بالمعايير لا الدولية ولا الوطنية حيث يتجاوز بكثير المعدل العالمي المقدر ب25 طفلا في القسم الواحد، والمعدل الوطني المقدر ب30 طفلا في القسم. عبرت نقابات التربية خلال حضورها اللقاء الذي جمع المسؤول الأول عن القطاع بمدراء التربية للولايات في انتظار اللقاء المخصص لها مع الوزير يوم الأربعاء المقبل، عن قلقها من ظاهرة الاكتظاظ التي حاولت الوزارة التقليل من شأنه من خلال التأكيد على أنه مشكل عابر. وقال المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كنابست»، مسعود بوديبة، إن اعتماد الوصاية لمعيار بين 42 أو 44 تلميذا في القسم للحديث عن الاكتظاظ غير مقبول ومخالف لما جاء في القانون التوجيهي للتربية الذي يحدد معيار الاكتظاظ بأكثر من 30 تلميذا في القسم، كما ينص كذلك على أنه بعد بلوغ 35 تلميذا في القسم يتم اللجوء إلى الساعات الإضافية. وقال بوديبة إن على الوزارة الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة لهذه الوضعية من خلال ضخ مبلغ مالي إضافي لإنجاز المؤسسات لتفادي انفجار الوضع، حيث إن لا التلاميذ ولا الأساتدة ولا حتى الأولياء سيصبرون على هذه الوضعية كثيرا. من جهته قال مزيان إن اعتبار الوزارة أن الحد الذي يمكن فيه الحديث عن وجود اكتظاظ 42 تلميذا في القسم أمر غير مقبول، علما أن المعدل العالمي هو 25 تلميذا في القسم، مشيرا إلى أن الجزائر تجاوزت ب65 بالمائة المعدل العالمي. من جهته أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح أمس في تصريح ل«البلاد»، على ضرورة مراجعة تسيير الخدمات الاجتماعية أن تتدخل سريعا من أجل تجاوز عجز النقابات في تسيير تلك الأموال. كما دعت النقابة الوزارة إلى حماية الأساتذة من تجاوزات الأولياء.