قال شهود عيان إن نحو مائة محتج مناهضين للحكومة في البحرين ألقوا الحجارة والقنابل الحارقة على شرطة مكافحة الشغب التي حاولت تفريقهم بالقنابل المدمعة وقنابل الصوت، أول أمس الجمعة، بعدما مرت بسلام مظاهرة سابقة شارك فيها الآلاف للمطالبة بالإفراج عن قادة المعارضة وباقي النشطاء المعتقلين. وقال الشهود إن محتجين على الأقل أصيبا في الاشتباكات التي وقعت بعد مسيرة غرب العاصمة المنامة دعت إليها جمعية الوفاق كبرى جماعات المعارضة البحرينية وسمحت السلطات بتنظيمها. وخرج البحرينيون للمطالبة بالإفراج عن قادة المعارضة وباقي النشطاء الذي اعتقلوا على خلفية حركة الإحتجاجات التي تشهدها البلاد بين الحين والآخر، وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة وطالبوا باستقالة رئيس الوزراء ووقف ما وصفوه الانتهاكات المستمرة ضد المطالبين بالإصلاح السياسي والدستوري في البلاد. وتعاني البحرين من اضطرابات منذ اندلعت احتجاجات مطالبة بالديمقراطية قادتها الرموز الشيعية العام الماضي وأخمدتها السلطات، وتتهم البحرين إيران بتشجيع الاضطرابات. واتهم وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة في كلمته أمام الدورة ال 67 للجمعية العامة للأمم المتحدةايران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، وقال إن تهديد إيران ووعيدها لدول مجلس التعاون “يخلق حالة من التوتر وعدم الثقة في المنطقة".