شهدت العاصمة البحرينية المنامة أمس مظاهرة للمطالبة بتغيير الحكومة والإفراج عن المعتقلين السياسيين، فيما اتهمت منظمة حقوقية الأمن البحريني بقتل مواطنيْن خلال المظاهرة. وطالب المتظاهرون ببدء التحول الديمقراطي بدلا مما وصفوه بالالتفاف على المطالب السياسية، وطالبوا على الخصوص باستقالة رئيس الحكومة خليفة بن سلمان آل خليفة، ووقف ما وصفوه بالقمع اليومي للمسيرات السلمية. وقال منتدى البحرين لحقوق الإنسان في بيان إن مجموعات كبيرة من المتظاهرين توجهوا إلى ما كان يعرف سابقا بدوار اللؤلؤة، وتم ''قمعهم بوحشية'' عند منطقة السنابس، وحدثت الكثير من حالات الاختناق بالغازات السامة، بالإضافة إلى مهاجمة الكثير من المظاهرات في العاصمة المنامة وعدد من مناطق وقرى البحرين ''بالوحشية ذاتها''. وأضاف المنتدى أن استخدام قوات الأمن للغازات السامة قد تسبب في مقتل المواطن محمد خميس، بالإضافة للمواطن ياسين جاسم محسن العصفور. وأعرب المنتدى عن استنكاره الشديد لما سماها حملة القمع غير المبررة التي طالت المتظاهرين، حيث استخدمت قوات الأمن العنف المفرط في تفريق المحتجين، وواصلت استخدامها للغازات السامة المحرمة دوليا التي تتسبب في سقوط الكثير من الضحايا. وكان محتجون مناهضون للحكومة قد حاولوا الخميس تعطيل معرض جوي تستضيفه البحرين، وأحرقوا إطارات سيارات تصاعدت منها أعمدة دخان. وشاهد السكان في يوم افتتاح معرض البحرين الدولي للطيران -وهو أول حدث كبير بالمملكة منذ الاضطرابات الواسعة في العام الماضي- طائرات أميركية وروسية تحلق على خلفية أعمدة الدخان. وأشعل المحتجون النيران في إطارات سيارات بأنحاء المنامة في محاولة فيما يبدو لإحراج الحكومة التي شنت حملة في فيفري الماضي ضد المظاهرات الحاشدة المطالبة بمزيد من الديمقراطية. وافتتح الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعرض في قاعدة الصخير الجوية، وتأمل الحكومة أن يساعد الحدث في جذب المستثمرين والشركات إلى البلاد. وقال رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة في وقت لاحق إن المعرض سيعلي من شأن البحرين على الخريطة الدولية.