سجلت وزارة التربية الوطنية 15 حالة اعتداء على مدراء المؤسسات التربوية عبر الوطن من طرف أولياء التلاميذ في ظرف شهر من انطلاق الموسم الدراسي، أدت في بعض الأحيان إلى دخول الضحايا إلى المستشفيات، فيما طالب الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ الوزير بابا أحمد بإيفاد لجان تحقيق إلى المدارس لكشف حقائق الاعتداءات، محملا المدراء مسؤولية التسبب في 90 بالمائة منها. كشف مصدر مطلع بقطاع التربية الوطنية، أن الوصاية ومنذ بداية الموسم الدراسي 2012 2013 سجلت حالات عديدة من الاعتداءات سواء على الأساتذة أو التلاميذ أو المدراء، حيث أشار إلى أنه خلال شهر تم تسجيل 15 اعتداء على مدراء المؤسسات التربوية أدت إلى دخول المدراء الضحايا المستشفيات، مثلما هو الحال مع مدير إحدى الثانويات بولاية تيزي وزو، أين قام ولي تلميذة بكسر أنف المدير ودخوله المستشفى، والحال نفسه مع مدير إحدى المدارس بولاية سكيكدة الذي تعرض لاعتداء من طرف ولي تلميذ انتهى به إلى المستشفى. كما أشار مصدرنا إلى إصابة مدير متوسطة ببوروبة بالعاصمة بشلل نصفي بسبب الاعتداء عليه من طرف ولي تلميذ، كما تعرضت إحدى المديرات بعين البنيان إلى الاعتداء، ولقي مدير آخر بإحدى ولايات الشرق الجزائري حتفه خلال الأسبوع الثاني من الدخول المدرسي إثر سكتة قلبية تعرض لها بسبب الضغوطات التي عاشها بعد مناوشات مع أولياء التلاميذ بسبب مشاكل انطلاق الموسم الدراسي. وأضاف محدثنا أن الاعتداءات على المدراء خلال السنة الدراسية الحالية تعد ظاهرة جديدة على القطاع، مشيرا إلى أن أغلب الاعتداءات ناتجة عن سوء تفاهم بين المدراء وأولياء التلاميذ، خاصة مع بداية السنة. من جهته، طالب رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، بضرورة إيفاد لجان تحقيق وزارية إلى المؤسسات التربوية لكشف حقائق تلك الاعتداءات على المدراء من طرف الأولياء، محمّلا الوزارة المسؤولية إذا لم تحرك ساكنا في الموضوع، كاشفا أن 90 بالمائة من المدراء هم السبب في حدوث الاعتداءات، خاصة وأن أبواب وأساليب الحوار مع الأولياء تكاد تكون منعدمة. للإشارة، فقد كان العديد من مدراء المؤسسات التربوية عبر الوطن قد طالبوا، في وقت سابق، وزير التربية بابا أحمد عبد اللطيف بالحماية القانونية من الاعتداءات اللفظية والجسدية المتكررة من طرف العديد من أولياء التلاميذ، والتي في غالب الأحيان توصل بعض المدراء إلى المستشفيات، وشددوا على الوزير ضرورة اتخاذ إجراءات عقابية وصارمة ضد الأولياء الذين يعتدون على المدراء، ويتم متابعتهم قضائيا، كما هددوا في الوقت ذاته في حال ما لم تتحرك الوزارة وتتخذ إجراءات عقابية ضد الأولياء المعتدين، سيتم غلق كافة الأبواب في وجوه جميع الأولياء وعدم استقبال أي واحد منهم.