شدد محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي، في تدخل له أمام اللجنة الدولية النقدية والمالية لصندوق النقد الدولي في إطار الجمعيات السنوية لهيئات بروتون وودس المنعقدة بإسطنبول التركية، أنه ''يجب بذل المزيد من الجهود لتحقيق إعادة التوازن على مستوى تمثيل الأعضاء''· وفي هذا الصدد، أكد أن ''إصلاح جوهري في الحصص حتى من خلال إعداد صيغة لحساب الحصص يتم مراجعتها لتراعي حاجيات الدول المقترضة يعد أساسيا لبلوغ هذا الهدف''· وقال لكصاسي إن ''هذا الإصلاح ينبغي أن يسفر عن تحويل معنوي لحصص التصويت للبلدان المتقدمة نحو الدول النامية دون أن يتم هذا التحويل على حساب دول نامية أخرى أو بلدان ذات الدخل الضعيف''· هذا، ''وينبغي -كما قال- أن تتضمن ارتفاعات الحصص عنصرا متساوي النسب حتى تتم التعديلات بصفة تدريجية''· وبخصوص وضع العالم في خضم الأزمة، أكد محافظ بنك الجزائر الذي تدخل باسم مجموعة الدول التي يمثلها لدى اللجنة الوزارية (الجزائر وأفغانستان وغانا وإيران والمغرب وباكستان وتونس) على سير الاقتصاد العالمي نحو التعافي، غير أنه أضاف أنه ''بالرغم من أن التطورات الجارية إيجابية تبعث على التفاؤل فإنه لا ينبغي أن تؤدي إلى التساهل، إذ أن عودة النمو الشامل لم تترسخ كلية، وعليه فإنه من الضروري تفادي وقف الدعم قبل أوانه مع الاستعداد لتوقف منسق وفي الوقت المناسب لسياسات الدعم الاستثنائية''· واعتبر لكصاسي أنه من باب الأهمية بمكان العمل على تعزيز ضبط المنظومة المالية وتسييرها من أجل سيرها الأمثل، إذ ارتأى أن ''تحديا هاما آخر يبقى مطروحا ويخص ضرورة التعجيل بالجهود لمساعدة الدول ذات الدخل الضعيف على تجاوز أثر الأزمة وتحقيق أهدافها في مجال النمو وتقليص الفقر''· وبخصوص دور صندوق النقد الدولي، نوّه لكصاسي بالإجراءات التي تم اتخاذها من طرف الصندوق بهذا الخصوص، ودعا إلى ''التنفيذ العاجل للالتزامات المجددة للمانحين بما فيها تلك التي تم التعهد بها في إطار قمة ال 20 الأخيرة''·