تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن بومرداس من تفكيك خيوط قضية اغتيال شاب والتنكيل بجثته بعد اختطافه على طريقة أفلام الرعب، وتوقيف 11 شخصا متورطا في القضية من بينهم 3 أشقاء و2 أبناء الخال و6 أشخاص جيران الضحية. القضية تعود، حسب رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن بومرداس، الذي عقد ندوة صحفية لكشف ملابسات الحادثة التي تورط فيها أفراد عائلة واحدة وأصدقاء الضحية، إلى 20 نوفمبر الجاري حينما حامت شكوك حول الضحية (ب. مصطفى) القاطن بدرقانة حول كونه يعرف مكان النسخة الثانية لمفاتيح سيارة من نوع “توقان" ملك لصاحب مصنع الأفرشة بتسالة المرجة الذي يشتغل عنده، والتي تعرضت للسرقة أثناء ركنها بالمركز التجاري لباب الزوار. وأضاف المتحدث ذاته أن شقيق صاحب السيارة بدأ في ممارسة ضغوط حول الضحية في عمله مما جعل والدته تقترح عليه مغادرة العاصمة باتجاه ولاية تيزي وزو لحضور حفل زفاف ابن عمه، إلا أن شقيق صاحب المصنع المتهم الرئيسي في القضية قام بإعداد خطة لاختطاف الضحية الشاب مصطفى المتواجد بتيزي وزو، حيث اتصل به أحد أصدقائه المقربين الذي أخبره أنه متواجد بولاية تيزي وزو للسهر معه، لينتقلا بعد ذلك لبلدية الناصرية الحدودية بين بومرداس وتيزي وزو على متن سيارة رباعية الدفع، وكان الضحية قد اتصل بوالدته في حدود الحادية عشر ليلا ليعلمها أنه في مدينة الناصرية، التي كانت نقطة اختطاف الضحية على متن سيارة رباعية الدفع إلى غاية المصنع بتسالة المرجة. وتوصلت تحريات مصالح الأمن لبومرداس التي شكلت خلية متكونة من فرقة البحث والتحري، مصالح أمن دائرتي الناصرية وبرج منايل والفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لبودواو، إلى أن الشاب المختطف تعرّض لعملية استنطاق من طرف عناصر العصابة من ليلة الخميس إلى ما بعد صلاة الجمعة من اليوم الموالي، حيث لفظ الضحية أنفاسه تحت تأثير مختلف أنواع التعذيب، ليعمد الموقوفين على طمس آثار الجريمة بنقل جثة الضحية ودفنها بقرية أولاد بريش بدائرة تابلاط بولاية المدية، حيث تم دفنه بأرضية تابعة للعائلة، غير أنه بعد يومين، طلب رئيس العصابة بتفقد جثة الضحية التي ظهر منها الأرجل، مما جعلهم يغيرون القبر إلى حوالي بضع أمتار عن القبر الأول، ورغم ذلك لم يهنأ رئيس العصابة الذي قام رفقة عصابته بفصل رأس الجثة عن جسده، بعد حرقها ولفها بمادة بلاستيكية، إلا أن مصالح أمن بومرداس تمكنت من فك لغز القضية بعد الشكوى المودعة لديها من طرف والدة الضحية، ليتم تقديم عناصر العصابة المتكونة من 11 شخصا من بينهم 3 أشقاء، 2 أبناء الخال و6 أشخاص رفاق الضحية من جيرانه بدرقانة من بينهم أربعة مسبوقين قضائيا في جنح تناول مشروبات كحولية، الأربعاء الفارط ، أمام محكمة برج منايل التي أمرت بإيداع 10 منهم رهن الحبس المؤقت، فيما تم وضع آخر تحت الرقابة القضائية بتهمة تكوين جماعة أشرار، القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، احتجاز شخص دون ترخيص من السلطات المعنية، إخفاء وتشويه جثة.