اتهم أمس رئيس الجبهة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس بعض الأحزاب بمحاولة الإساءة للمؤسسة العسكرية، بعد حديثها عن تلقي عناصر الجيش توجيهات للتصويت لصالح حزبي الأفلان والأرندي في الإنتخابات المحلية، متحديا أصحاب الإتهامات بتقديم دليل واحد على ذلك. وقال عمارة بن يونس في ندوة صحفية أنه لا أحد يملك أدلة على تلقي عناصر الجيش الوطني الشعبي توجيهات وتعليمات للتصويت لصاح حزب دون آخر في استحقاق المحليات الأخيرة، وأوضح بأنه لا ينبغي جعل من بعض التحديات السياسية المطروحة أداة للمساس بالمؤسسة العسكرية. ووجه بن يونس كلامه للأحزاب التي تحدثت عن توجيه الأسلاك النظامية للإنتخاب لصالح حزب جبهة التحرير الوطني الفائز بأغلبية المجالس المنتخبة في الإستحقاق المزدوج الذي جرى يوم الخميس 29 نوفمبر. واعتبر رئيس الجبهة الشعبية الجزائرية التهم الموجهة للمؤسسة العسكرية أمرا خطيرا على المؤسسة التي تضمن استقرار البلاد، كما اعتبر حديث بعض الأحزاب عن تزوير العملية الإنتخابية محاولة للمساس باستقرار البلاد. وقال أن "هذه الأحزاب، تريد تصفية حساباتها التاريخية التي تعود لسنة 1990 عندما أوقف المسار الإنتخابي، ورفضت أرضية "سانت ايجيديو". وأكد بن يونس أن الإنتخابات جرت في أجواء هادئة عدا بعد الأحداث التي لم تؤثر على مجراها، كما اعتبر نسبة المشاركة بالمقبولة وحازت تشكيلة بن يونس على 1.493 مقعد في المجالس البلدية والولائية، وفازت بالأغلبية المطلقة في 12 بلدية. وأكد بن يونس بشأن الرئاسيات القادمة أن حزبه سيدعم ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة إذا أعلن نيته في الترشح، وقال أنه دعمه في 2004 و2009 وسيستمر في دعمه لأنه مبدأ لديه. من جهة أخرى أعلن المتحدث استعداد حزبه للتحالف مع جبهة التحرير والأرندي وكذا التحالف الوطني الجمهوري في المجالس التي مازال لم يحسم فيها رئاسة هذه المجالس، وهي كلها أحزاب مشاركة في الحكومة.