^ سأدعم بوتفليقة في ترشحه لعهدة رابعة انتقد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، الأحزاب الإسلامية متهما إياها بالرجعية معتبرا أنها تحن إلى وقت مضى في إشارة إلى سنوات التسعينيات، ومؤكدا أن الانتخابات المحلية أثبتت تغييرا جذريا حدث في المشهد السياسي عنوانه انتهاء مرحلة الإسلاميين والإسلام السياسي في الجزائر. وأوضح بن يونس، أمس في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالعاصمة، أن من يستغرب المرتبة التي تحصل عليها الحزب في هذه الاستحقاقات، يريد التقليل من الوعي السياسي للمواطنين، كما اعتبرها البعض إهانة للمواطنين الذين صوتوا لصالح الحركة الشعبية الجزائرية. كما انتقد المروجين للتزوير قائلا "عكس ما يروج له في بعض الصالونات العاصمية التي كانت تقول إن النتائج تقرر في أماكن غير صناديق الاقتراع". وفي السياق ذاته بدا بن يونس متناقضا في تصريحاته، من جهة ينتقد الإسلاميين ومن جهة أخرى أبدى استعداده للحوار مع الجميع بمن فيهم الإسلاميون، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستكون أولوية حزبه التحالف مع الأحزاب المشاركة في الحكومة، في إشارة منه إلى جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، بما يوحي إلى تعويض حزب بن يونس لحمس في التحالف الرئاسي، وفتح النار على الوزير الأول السابق وزعيم الأرندي، أحمد أويحيى، حيث قال "الانضمام إلى التحالف الرئاسي ممكن، ولكن ليس الأرندي من يتحدث عن إمكانية ضم الحركة الشعبية"، مؤكدا أن حركته هي التي ستحدد ذلك وحدها. من جهة أخرى، انتقد الأمين العام للحركة الشعبية، بعض رؤساء الأحزاب الذين ينادون بضرورة تحديد العهدات الرئاسية، معتبرا أن هدفهم "قطع الطريق على عهدة رابعة للرئيس بوتفليقة، كما بقوا هم فيه على رأس أحزابهم لخمس أو ست عهدات"، مؤكدا "سأدعم بوتفليقة إذا ترشح لعهدة رابعة لأن الشعب يحب الرئيس وهو يختلف عن بقية الرؤساء العرب الديكتاتوريين مثل القذافي وبن علي ومبارك". وفيما يتعلق بالأحزاب التي تواصل إثارة قضية تصويت الأسلاك النظامية، قال إن هدفها "تصفية حسابات سنوات التسعينيات مع مؤسسة الجيش"، محذرا إياها من ذلك على اعتبار أنها "تلعب بالنار عندما تحاول إثارة أزمة بين الرئيس والجيش". وبخصوص الجدل الذي دار بينه وبين حنون يدخل في إطار "المزايدة السياسية أثناء الحملة"، موضحا أنه لم يتحدث عن تلقي حنون والأحزاب الإسلامية تمويلا خارجيا، "بل تساءلت عن أهداف الزيارات التي قاموا بها لبعض الدول".