أكد الخبراء أن غياب الشفافية هي التي أدت إلى غياب الاستثمار في الجزائر والجميع ترسخت في ذهنه فكرة السطو على ريع البترول الذي كان وأصبح مطمعا لكل من هب ودب. قلت لحماري.. وأنت ما رأيك أيها الخبير؟ نهق نهيقا مستفزا وقال.. صحيح هذا الكلام ويستحيل أن تكون الوضعية مناسبة للاستثمار إذا استمرت عقلية اسرق واهرب السائدة الآن. قلت..أسرق وأهرب؟ قال.. نعم عندما تسود هذه النظرية يستحيل أن يقف البلد على قدميه ولو كان في الجنة. قلت.. لكن الجهات الرسمية تقول بأن الاستثمار منتعش والأجانب يحظون بترحيب كبير. قال ناهقا.. طبعا إذا كان نص ليا ونص ليك. قلت.. أنت لعين. قال.. والوضع ألعن. قلت.. لكن هل يمكن أن يتغير يوما ما. قال ناهقا.. لا أظن ذلك لأن التغيير في هذه العقلية يتطلب أيضا تغييرا في ظروف أخرى. قلت.. لكن لو كانت هناك إرادة حقيقية يا حماري. قال ناهقا... لن تكون. قلت.. يبدو أنك محبط للغاية. قال صارخا.. ولا أفهم لماذا أنت متفائل أكثر من اللازم. قلت.. ربما لأني أريد أن أرى المستقبل أفضل. قال وهو يضرب الأرض بحافريه.. لا تتأمل كثيرا، الوضع مخيف ومريب ولا يشجع على الأمل.