خلفت المشادات بين طلبة كليتي الاقتصاد والعلوم، بجامعة حسيبة بن بوعلي، بالشلف، وأعوان الأمن، نهاية الأسبوع الماضي، إصابة طالب أثناء محاولته وزملائه الدخول إلى الجامعة التي أصدرت قرارا بمنع الطلبة المضربين عن الدراسة من دخول حرمها. حسب ممثل طلبة جامعة حسيبة بن بوعلي، بالشلف، فإن عدم استيعاب الطلبة لقرار منع زملائهم من كلية العلوم الاقتصادية وكلية الهندسة المعمارية المضربين عن الدراسة، منذ أسبوع، من دخول الحرم الجامعي كان سببا في وقوع هذه المشادات بين الطلبة وأعوان الأمن الملزمين بتطبيق أوامر رئاسة الجامعة. وأضاف المتحدث ذاته، أن هذا الأمر لم يستوعبه الطلبة المحتجون الذين حاولوا دخول الجامعة بأي طريقة، ما أسفر عن إصابة الطالب “ماموس لطفي" على مستوى العين، حيث كشف تقرير الطب الشرعي أن مدة العجز الممنوحة للطالب المتضرر تقدر ب 7 أيام، إلى جانب ذلك قام بإيداع شكوى لدى المصالح القضائية المختصة ضد عون أمن بالجامعة، كإجراء أولي لمباشرة رفع دعوى قضائية ضده، حسب تأكيد ممثل الطلبة. هذا، ويعد مطلب فتح مناصب في الماستر مشتركا بين طلبة هذين الكليتين، خاصة أن مبرر العجز في التأطير الذي قدمته إدارة كلية الهندسة المعمارية وصف ب “غير المقنع" ولا يمكن أن يكون ذلك على حساب الطلبة، إلى جانب إلغاء المادة 112 من القرار الوزاري الذي يحدد كيفية الانتقال في نظام (أل. أم. دي) والذي يشترط بموجبها أن يتحصل الطالب على 19 رصيدا في السداسي الأول و20 رصيدا في السداسي الثاني لكي ينتقل من السنة الأولى إلى الثانية، إلى جانب ذلك عقدت التنظيمات الطلابية، أمس، اجتماعا للفصل في الحركة الاحتجاجية التي يعتزم هؤلاء اتخاذها. من جهته، دعا ائتلاف الطلبة الأحرار والتنظيمات الطلابية بهذه الجامعة، الذي تفاجأ بقرار منع الطلبة من دخول الجامعة، في بيان صادر عنه، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، إلى لتدخل لوضع حد لهذه التجاوزات التي تطال الطلبة، وهدد على لسان ممثله بالتصعيد من اللهجة الاحتجاجية في حال استمرار حالة الانسداد التي تعرفها كل من كلية العلوم الاقتصادية والهندسة المعمارية التي جدد طلبتها التمسك بخيار الإضراب.