جدّدت العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية بحي الجبل التابع إداريا لبلدية بوروبة بالجزائر العاصمة، نداءها إلى السلطات المحلية من أجل انتشالها من جحيم المعاناة التّي تعيشها منذ سنوات عديدة. وحسب البعض ممّن تحدثنا إليهم، فإنّ الحياة في تلك المنازل الهشة الآيلة للسقوط باتت لا تطاق، جرّاء الأوضاع الصعبة التّي يتكبدّونها منذ زمن طويل، بسبب افتقارهم لأبسط متطلّبات العيش الكريم، بدءاً بالماء الشروب الذي ما يزال أولى مطالب السكان، مؤكدين أنّ لجوءهم إلى تشييد الأكواخ والبنايات القصديرية، جاء نتيجة انسداد جميع الأبواب في وجوههم وهو ما أضحى ينغّص حياتهم التّي تحوّلت إلى جحيم على حد قولهم. من جهة أخرى، أوضح قاطنو الحي استياءهم الكبير بسبب تماطل السلطات المحليّة في تسوية وضعيتهم المزرية، بسبب غياب أدنى الشروط كالنظافة، الغاز والكهرباء بالمنازل التّي بنيت بطريقة فوضوية، فضلا عن مشكلة التهيئة المنعدمة التّي تشهدها المنطقة، حيث تغمر المياه القذرة محيط سكناتهم بإستمرار، إضافة إلى إرتفاع نسبة الرطوبة داخل منازلهم المغطاة بالصفيح ممّا تسبّب لهم بأمراض تنفسية مزمنة، علاوة على هذا يشتكي هؤلاء المواطنون من غياب النظافة حيث أصبحت مخلّفاتهم المنزلية والنفايات ديكورا يطبع حياتهم، مبدين في نفس السيّاق تخوّفهم الكبير ممّا يحمله فصل الشتاء الذي يلحق بهم أضرارا كثيرة جرّاء هشاشة بيوتهم التّي تسرّب لهم مياه الأمطار من أسقفها وجدرانها المهترئة. وأمام الأوضاع المزرية التّي يتكبدّها قاطنو حي الجبل ببوروبة، يُطالب السكان السلطات المحليّة بالوقوف على حجم المعاناة والمآسي التّي يعيشونها، خاصّة وأنّ البناءات التّي اتخذوها مأوى لهم لا تصلح حتى للعيش البسيط، مع التأكيد على أخذ مطالبهم على محمل الجدّ في أقرب الآجال.