أسرّت مصادر أفلانية وأخرى حكومية أن بوادر القلق بدأت تتملك عبد العزيز بلخادم بسبب قرب متاعب جديدة ستجرُّها عليه المحاكمة في قضية قذف والتي ستجمع أسماء بن قادة رئيسة لجنة الشؤون الدينية في البرلمان ومستشار وزير الشؤون الدينية عدة فلاحي، إذ يأتي اللقاء في ظروف جد خاصة ترشح مصادر أن بلخادم سينتقم بأسماء من غلام الله بسبب نزاع قديم وغير معلن حول قطاع الشؤون الدينية. لم يلبث السكوت عن قضية نزول أسماء بن قادة صاحبة الجنسية القطرية إلى صفوف الأفلان إلى أقوى المناصب في الدولة بذلك الشكل المفاجئ، بين مناضلي الأفلان وعمل بلخادم على مواجهة الإعتراضات عليها بالترويج لسمعتها الطيبة وعفتها السياسية برغم أن كثير من المناضلين الذين رأوا في جلبها ضمن قائمة العاصمة خلال التشريعيات الماضية أمرا لا يزال بحاجة لنقاش ما يفتح المجال للتأويلات، خاصة بعد منحها لجنة الشؤون الدينية في البرلمان بالموازاة مع الخلاف العميق والصراع غير المعلن بين غلام الله وبلخادم حول القطاع. وما هي إلا فترة قصيرة مرت عن الجدل الذي أثاره جلب أسماء بن قادة حتى انفجرت قضية أخلاقية فجرها مستشار غلام الله عدة فلاحي على هامش الملتقى الأخير للمجمع الفقهي بوهران، انتهت بأسماء بن قادة إلى رفع دعوى قضائية بتهمة القذف على خلفية مقال نشر بجريدة “البلاد" كتبه عدة فلاحي بعنوان “مجمع الفقه الإسلامي وحديث الوسادة"، والذي أغضب أسماء كثيرا واعتبرته قذفا وتشهيرا أساء لسمعتها، ولكن حجة فلاحي كانت أنه ما دامت أسماء شخصية عمومية تتولى منصب رئيسة لجنة الشؤون الدينية والأوقاف والتربية والتعليم العالي فمن حق كل كاتب أن يعبر عن رأيه بما له علاقة بالشأن العام.. قال فيه أن “أسماء بن قادة" لم تعد تفتخر وتعتز بنسبها ودينها بقدر ما أضحت مغترة “تتشيك" بجمالها الذي سبب لها في المدة الأخيرة هوسا وقلقا وصلت به درجة القيام بسلوكيات وحركات شبيهة بعارضات الأزياء “رغم الفارق في الوزن طبعا" وهذا ما كان جليا وواضحا وبشكل ملفت خلال أشغال الدورة 20 لمجمع الفقه الإسلامي بوهران... ففي الوقت الذي انتفضت فيه الشعوب الإسلامية ضد الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وخرجت علينا أسماء دون استحياء في زيجات تستعرض من خلالها مفاتنها التي تخشى عليها من الزوال وشغلت بها عن قصد المشاركين في ملتقى وهران حتى تثبت أنها أقوى سحرا وتأثيرا من العلماء والشيوخ الذين جاءوا من كل فج عميق، وما يجعلني أستنتج ذلك هو اللقاء والاجتماعات التي كانت تعقدها على هامش الملتقى مع كل صغير وكبير حتى ولو كان نادلا تخوض معهم في “أحاديث الوسادة". وكان عدة فلاحي قد راسل على إثر ذلك رئيس الغرفة السفلى وأمين عام الأفلان لإقالة أسماء “لعدم تشريفها منصبها الذي نالته باسم الشعب الجزائري". ويعيد لقاء اليوم بين الوزير غلام الله وأسماء إلى أذهان بعض المرتبطين باللقاء كل هذه الخلفيات متخوفين من أن يأخذ اللقاء شكل الانتقام من الوزير والقطاع، خاصة وأن أسماء غابت عن المحاكمة في الجلسة الماضية رغم أنها هي التي بادرت برفعها. ويقول مصدر عليم أن الخلاف بين بلخادم وغلام الله قديم يعود لرغبة جامحة كانت لدى بلخادم للظفر حكوميا بحقيبة الشؤون الدينية، “ولكونه لم يقدر على تقوية بربارة الشيخ على رأس ديوان الحج والعمرة وهو ما يفسر الحروب مع كل موسم حج بين الوزير والديوان". هذا، واتصلت “الجزائر نيوز"، أمس، بأسماء بن قادة لمعرفة موقفها من كل ذلك إلا أن هاتفها الشخصي ظل مغلقا.