أنتم تعرفون أن حماري متابع جيد للشأن العام سواء في السياسة أو الاقتصاد أو حتى الرياضة، وهذه المرة بقي مشدوها أمام تصريحات حاليلوزيتش الذي قال بأنه يتمنى الفوز حتى يهدي الكأس للشعب الجزائري. نهق حماري نهيقا كبيرا وقال... حتى البراني قلبه علينا؟ قلت... وأصحاب الدار لا يهمهم أن يفرح شعبهم أو يغضب. قال... الحكومة استقبلت العام الجديد بالزيادات حتى صارت الحافلات تشهد المشادات بين المواطنين حول سعر التذكرة ولم يتوان أحدهم بأن يقول “روح للوزير يزيدلك" والوزير طبعا لا يحس بما يحدث. قلت... هذه النتيجة عندما يكون الشعب في وادٍ والسلطة في وادٍ قال... الحكومة لم تقل يوما بأنها تريد إسعاد الشعب بل كانت دائما تراه متعبا متطفلا لا يشبع ولا يحمد. قلت... هذا حال كل الحكومات يا حماري؟ قال ناهقا.... لا أظن لأن وجود هؤلاء الوزراء كلهم من المفروض أن يكون لخدمة الشعب وليس لخدمة مصالحهم وفقط. قلت... الآن يحدث العكس.... عندما تعين كوزير تأتيك التهاني من كل جهة لأنهم يعرفون أنك أصبحت “مهما" وبيدك الحل والربط ويتقربون منك حتى ينالوا ما نلت. قال ناهقا... على كل المعاناة سوف تستمر مادامت الحكومة تنظر للشعب بنظرة البؤس هذه ولا يمكن أن تتغير الأمور حتى يعرف كل ما له وما عليه. قلت... يكفي أن البوسني فكر في الشعب وقال أريده أن يفرح. قال... الغريب يفكر في أحاسيسنا ويريدنا أن نفرح وكل من حولنا من مؤسسات وهيئات تعمل على جعلنا مثل الغاشي الراشي. قلت... دعنا من هذا الكلام الانهزامي. قال.... إذا كنت تملك أفضل منه فأنا كلي أذان صاغية أما إذا كنت تريد فقط أن تبيع لي الأوهام فقد كرهت من ذلك يا عزيزي.