بدأنا ندفع ثمن شيء لا نعرف ما هو بالضبط، هل هو الخوف من فرنسا وسياستها أم هو تعنت السلطة التي لا نعرفها ولا تعرفنا بدليل أنه حتى عندما ضربت القاعدة في معاقل صحرائنا استقينا المعلومات من القنوات الفرنسية التي اهتمت بالأمر لدرجة تحس أنّ الأحداث كانت تقع على أراضيها، مقابل الصمت غير المفهوم الذي طبقته «سلطتنا» المصون. فرنسا تعاملت مع الوضع على أساس أن الجزائر تابعة لها ونحن تعاملنا مع الأمر كأننا غرباء عما يحدث واكتفينا بالتفرج ونقل معلومات وجهها لنا أمن فرنسا التي تعاملت معنا كرعايا تابعين لها ورأت أنه من الواجب عليها أن تخبرنا أنها أخذت الموافقة على التدخل في أجوائنا. وحتى عندما «ناض الدق» وقال الرصاص كلمته لم نعرف من هي السلطة التي كانت طرفا في عملية الهجوم ولا من أعطى الأمر لذلك باعتبار أن الجزائر مررت لنا ما قامت به هذه السلطة عن طريق وزير الاتصال الذي قام بمهمة شرح ما لا يشرح. المهم في آخر الأمر، فهم الشعب الآن أن كل ما يحدث في المستنقع الخلفي بأيادٍ فرنسية وأمريكية وحتى إرهابية أن الجزائر هي المستهدفة الأولى والأخيرة من كل هذا وأن ما لم تقدر عليه قطر وحلفاؤها من جرّنا إلى الحرب والخراب فيما بيننا سوف تقدر عليه فرنسا التي ما تزال تتعامل معنا على أننا مُستعمرة تابعة لها وعلى حسب ما حدث يبدو أن الأمر ما يزال كذلك!