رفض تلاميذ البكالوريا لدورة جوان 2013، العودة إلى مقاعد الدراسة، حيث واصلوا الإضراب، مؤكدين رفضهم قرار الوزير، الذي اعتبروه تلاعبا بهم. فيما أكدت الوزارة أنها ستتخذ إجراءات عقابية ضد المتخلفين عن الدراسة، قد تصل إلى حد الفصل. استمر تلاميذ الأقسام النهائية المترشحون لامتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان المقبلة، أمس، بعدة ولايات عبر الوطن، في إضرابهم عن الدراسة، الذي كانوا قد شرعوا فيه منذ أسبوع. حيث رفض المحتجون قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بتوقف الدراسة في 2 ماي المقبل، وهو نفس اليوم الذي سيعلن فيه عن عتبة الدروس، حيث أكد التلاميذ أن قرارات الوزارة “مخادعة وكاذبة"، وأنها تتلاعب بهم، لأنه خلال التاريخ المعلن عنه يكون المقرر الدراسي قد انتهى دون أن يتم تقليصه، إضافة إلى حث الأساتذة على الإسراع في الانتهاء منه، حسبهم، مجددين تمسكهم بالإضراب إلى غاية الإعلان عن تاريخ جديد لتحديد العتبة وتقليص المقرر الدراسي. وفي سياق متصل، تجمع، صبيحة أمس، العديد من تلاميذ البكالوريا بالعاصمة، أمام مقر وزارة التربية الوطنية، بالرويسو، مطالبين بضرورة الاجتماع مع ممثلي الوصاية أو الوزير بابا أحمد، لإبلاغه انشغالاتهم ومطالبهم ورفضهم لقراره الأخير. كما واصل تلاميذ الولايات الأخرى إضرابهم ونظموا مسيرات إلى مديريات التربية، على غرار ولايات وهران، ورقلة، الأغواط، سكيكدة، تلمسان، عنابة، باتنة، بشار، البويرة، جيجل، البليدة، معسكر وبرج بوعريريج... ورفضوا العودة إلى مقاعد الدراسة إذا لم يتم تحديد تاريخ جديد للعتبة ويكون قبل شهر ماي المقبل. وزارة التربية تؤكد أن التلاميذ لم يفهموا المنشور الوزاري من جهتها، أكدت وزارة التربية الوطنية، أن التلاميذ مازالوا لم يستوعبوا القرار الوزاري الصادر، أول أمس، وأنه يجب على مدراء الثانويات والأساتذة أن يشرحوا لهم ما تم إعلانه. وأوضحت المكلفة بالإعلام على مستوى الوزارة، في اتصال ب “ الجزائر نيوز"، أن القرار الوزاري واضح لكن التلاميذ لم يستوعبوه جيدا، مضيفة أن الوزارة استجابت لطلب التلاميذ، والآن المهمة في يد مدراء المؤسسات التربوية والأساتذة، وكذا الأولياء لشرح ما تضمنه القرار. وأكدت محدثتنا أن التلاميذ النجباء يزاولون دراستهم بشكل عادي، لكن المشاغبين وذوي المستوى الضعيف في إضراب، مؤكدة أن مدراء التربية الذين استقبلوا المحتجين أكدوا أن التلاميذ لا يعرفون حتى ما هي العتبة ولا كيف يتم تحديدها. وطالبت المتحدثة الأولياء والأساتذة والمدراء، بالتدخل لإرجاع التلاميذ إلى مقاعد الدراسة وعدم الانسياق وراء احتجاجات غير مبررة. من جانب آخر، وحول الإجراءات التي يمكن أن تتخذها وزارة التربية الوطنية في حال مواصلة التلاميذ للإضراب، أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى وزارة التربية، أن الوصاية تتمنى أن يعي التلاميذ ما تضمنه المنشور الذي يخدم مصلحتهم بالدرجة الأولى، لكن إذا واصلوا الإضراب، فإنه سيتم اللجوء إلى طرق قانونية لمعاقبة المتخلفين، موضحة أنه سيتم إرسال استدعاءات لأولياء التلاميذ الغائبين، وإذا لم يحضروا يرسل استدعاء ثانٍ، ثم استدعاء ثالث، وإذا لم يرجع التلميذ إلى الدراسة يتم فصله نهائيا. لكن حسب المتحدثة ذاتها، تبقى الوزارة تتحفظ عن هذه الإجراءات وتعتبرها آخر خطوة يمكن اللجوء إليها، مؤكدة أن تلاميذ البكالوريا لن يمتحنوا إلا في الدروس التي تلقوها فعلا، مشيرة إلى أن هناك مفتشين في البيداغوجيا عبر مختلف ولايات الوطن يسهرون على ذلك، ودعت التلاميذ المضربين للعودة إلى الدراسة بدل إضاعة الوقت في الإضراب دون جدوى.