أكد وزير الدفاع المصري، أن استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها حول إدارة شؤون البلاد، قد يؤدي لانهيار الدولة، مضيفا أن حماية قناة السويس أحد الأسباب الرئيسية لانتشار قوات الجيش في مدن القناة. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه جلسات الحوار التي دعا إليها الرئيس المصري، محمد مرسي تقدما، حيث تعهد الأخير، بتلبية جملة من المطالب. وقال القائد العام للقوات المسلحة المصرية، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إن التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه مصر، حالياً، تشكل تهديداً حقيقياً لأمن البلاد وتماسك الدولة. وأضاف -أثناء لقائه بطلاب الكلية الحربية - أن محاولة التأثير على استقرار مؤسسات الدولة أمر خطير يضر بالأمن القومي. كما أشار، السيسي، إلى أن نزول الجيش في بورسعيد والسويس، يهدف إلى حماية الأهداف الحيوية والإستراتيجية للوطن وعلى رأسها مرفق قناة السويس المهم، الذي لن يُسمح بالمساس به، حسب تعبيره. وختم السيسي حديثه بالقول إن القوات المسلحة تواجه إشكالية خطيرة تتمثل في كيفية المزج بين تفادي مواجهة المواطنين وصيانة حقهم في التظاهر من جهة، وبين حماية وتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية التي تؤثر على الأمن القومي المصري من جهة ثانية.