غادر المدرب حسين زكري، الطاقم الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 20 عاما، قبل أسابيع قليلة عن انطلاق البطولة الإفريقية للأمم لهذه الفئة العمرية المقررة بالغرب الجزائري في مارس القادم، حسب ما علم أمس الأحد، لدى المعني. وبرر زكري، في تصريح له، قراره “بأسباب شخصية"، مشددا على أنه لم يكن لديه أي خلاف مع المدرب الرئيسي لشبان ‘'الخضر'' الفرنسي جون مارك نوبيلو. كما أوضح المدرب السابق لجمعية الخروب وأندية أخرى في الشرق الجزائري: “اتخذت قراري بعد نهاية بطولة اتحاد شمال إفريقيا التي احتضنتها الجزائر". وكان زكري، قد غاب عن التربص الأخير للمنتخب الوطني في عين تموشنت والجزائر العاصمة، ما ترك الباب مفتوحا أمام عدة تأويلات بخصوص علاقته مع التقني الفرنسي نوبيلو، وأضاف المدرب: “أحتفظ بعلاقة جيدة مع نوبيلو، الذي كنت أعمل معه في جو أخوي. إنه شخصية محترمة وأتمنى له النجاح في مهمته". ولم يرد ذات المتحدث الأسباب في دوافع استقالته، غير أنه لمح في نفس الوقت إلى وجود خلافات بينه وبين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وفي سؤال عن حظوظ المنتخب الوطني في الدورة القارية، اعترف زكري بصعوبة المهمة، مذكرا بالمناسبة “بالغياب التام لسياسة تكوينية مضبوطة" في الكرة الجزائرية، ما يفسر الإخفاقات المتتالية للمنتخبات الشبانية على الساحة القارية، على حد قوله، وتابع: “بالنظر لمعرفتي للمنتخب المصري، وهو أحد منافسينا في الدور الأول، أظن أن عناصرنا بإمكانها تحقيق نتيجة جيدة أمامه، أما بخصوص المنتخبين الآخرين لمجموعتنا وهما البنين وغانا، فلا يمكنني التعليق عليهما باعتبار أني لا أملك أية معلومة عنهما". علما أن مباريات المجموعة الأولى التي ترأسها الجزائر، ستقام بمدينة عين تموشنت بداية من ال 16 مارس، فيما تحتضن وهران مقابلات المجموعة الثانية للمسابقة التي تستمر إلى ال 30 من الشهر ذاته، وتضم منتخبات نيجيريا، مالي، الغابون والكونغو الديمقراطية.