خصصت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو، غلافا ماليا قيمته 5.7 ملايين دينار للتكفل بفئة المتشردين والأشخاص دون مأوى بالولاية، وكذا التكفل بالعائلات الفقيرة والمحتاجة وهذا طيلة فترة الشتاء والبرد، حيث أن العملية ستدوم إلى غاية أواخر شهر مارس القادم. كما سيتم ضمان الأكل، الأسرة، الأغطية الشتوية، اللباس وبعض المستلزمات التي تستخدم في فصل الشتاء لمواجهة البرد القارص، الذي تشهده المنطقة. واستنادا لمصدر من مديرية النشاط الاجتماعي، فإن هذه العملية ستمت كل مناطق ولاية تيزي وزو على غرار البلديات، الدوائر والقرى المعزولة وخصوصا المناطق المتواجدة في المرتفعات، التي تشهد برودة شديدة بعدما تساقطت فيها كميات معتبرة من الثلوج، وسيتم تجسيد هذه العملية التضامنية بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية والهلال الأحمر الجزائري. كما تشير الأرقام التي بحوزتنا إلى أن مديرية النشاط الاجتماعي أحصت بمدنية تيزي وزو لوحدها تواجد 15 متشردا من بينهم امرأتين وقاصرة لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها، إضافة إلى إحصاء العشرات من المتشردين والأشخاص دون مأوى في المدن الكبرى على غرار ذراع الميزان، عزازقة، بوغني، ذراع بن خدة، واسيف وواضية وغيرها وأغلبهم من فئة المختلين عقليا. أما فيما يتعلق بالتكفل بالعائلات الفقيرة والمحتاجة بولاية تيزي وزو خلال فصل البرد والثلوج، فقد أكد مصدرنا، أن فرق مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع فرق الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية يقومون بتوزيع الأكل بكل أنواعه واللباس والأسرة والأغطية الشتوية للعائلات بهدف مواجهة البرد. من جهة مقابلة، كشف مصدر طبي، أن مختلف المؤسسات الاستشفائية بولاية تيزي وزو، أحصت منذ شهر جانفي وإلى غاية الأسبوع الأول من شهر فيفري الجاري، أكثر من 200 عملية تحويل المتشردين إلى مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية لتلقي الإسعافات من أمراض يكون قد تسبب فيها البرد أو بسبب تعرضهم إلى إصابة وجروح. هذا، ورغم المبادرات التضامنية التي تقوم بها مديرية النشاط الاجتماعي، إلا أن فئة المتشردين والأشخاص دون مأوى بولاية تيزي وزو، لا تزال تواجه كل أنواع المعاناة والمآسي في الحياة لاسيما في هذا الفصل وخصوصا بعد فشل السلطات الولائية والجهات المسؤولة والمعنية في ضمان السكن لهم أو نقلهم إلى مراكز مختصة للتكفل بهم. وأرجعت مصادر في مديرية النشاط الاجتماعي بتيزي وزو، أسباب هذا الفشل إلى الصعوبات الحادة التي يواجهونها مع العديد من المتشردين الذين يرفضون التوجه إلى المركز المختص المتواجد بمنطقة بوخالفة، بينما أكدت مصادر ناشطة في المجتمع المدني، أن العديد من الجمعيات سيما ذات الطابع الاجتماعي والإنساني وكذا العديد من لجان القرى، رفعوا مراسلات متكررة إلى المديرية الوصية وطالبوا منها ببعض المختلين عقليا والمتشردين إلا أن مطالبهم لم تتلق أي رد، مشيرا إلى أن مركز الإسعاف ببوخالفة، يعجز عن التكفل بالكم الهائل من المتشردين والمختلين عقليا المتواجدين بالشوارع.مجيد خطار