أفاد مصدر عسكري لبناني بأن قوات الجيش اللبناني اشتبكت اليوم مع مقاتلي الجيش السوري الحر على الحدود بين البلدين، مشيرا إلى أنه أول اشتباك من نوعه بين الجانبين،وقال المصدر العسكري إن الاشتباك وقع عندما رصدت دورية حدودية لبنانية مقاتلي المعارضة على الحدود، حيث أطلق المسلحون النار لمنع الدورية من الاقتراب مما أدى إلى الاشتباك، مؤكدا عدم وقوع إصابات، ويتخوف اللبنانيون من تداعيات الأزمة السورية على بلادهم، حيث جدد الجيش اللبناني أمس انتشاره في المناطق الفاصلة بين باب التبانة ذات الغالبية السنية ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية بطرابلس في أعقاب سماع إطلاق نيران، وكان 17 لبنانيا يتحدرون من طرابلس قد قتلوا الجمعة في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ بمحافظة حمص قرب الحدود، في تطور هو الأول من نوعه على صعيد انخراط اللبنانيين في القتال إلى جانب المعارضة السورية ومقتلهم هناك، وفي المقابل، نقلت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية يوم 26 أكتوبر الماضي عن الجيش الحر ومدنيين قولهم إن حزب الله شن منتصف ذاك الشهر هجوما كبيرا على الجانب السوري من الحدود، بعدما فشل الجيش الحر في الاستيلاء على القرى السورية الحدودية ونقاط العبور مع لبنان، وأشار التقرير إلى أن صواريخ من نوع كاتيوشا انهمرت مثل المطر في الليل من مواقع حزب الله على منطقة الهرمل ومواقع الجيش الحر في المناطق الحدودية. كما نقل عن بعض الثوار قولهم إن الحزب اللبناني زج بمزيد من مقاتليه إلى سوريا، مشيرين إلى الجنازات التي تقام لمسلحين في البقاع اللبناني، بمن فيهم قائد كبير قال حزب الله إنه كان يقوم بواجبه الجهادي، دون أن يفصّل ذلك