كنت أريد فقط أن أسأل سؤالا واحدا أشارك به القارئ بعد أن أحسست أن الغباء بدأ يستفحل في رأسي ولم أعد أميّز بين الأشياء، هل يا ترى سيأتي يوم يمكن أن نرى فيه شكيب خليل الوزير السابق في حكومة الجزائر، المولود في وجدة المغربية والحامل للجنسية الأمريكية.. وراء القضبان؟ في الحقيقة هي معادلة صعبة ولا تتحقق إلا في بلاد الوقواق، يمكنك أن تولد في المغرب، وتدرس في جامعات أمريكا التي تلقنك أسرار المهنة وتصنع منك إطارا كبيرا ومهما وبعد أن تشيب وتتقاعد تمنحك الجزائر وزارة بشحمها ولحمها وبترولها حتى تطبق عليها نظريات الفساد التي لم تتمكن من تطبيقها في أي مكان آخر. ما نراه من مواصفات تتوفر في شكيب خليل، ليست حكرا عليه فقط، فالبلاد تعج بأصحاب الجنسيات الأمريكية الذين يمسكون البلاد من خناقها وربما يفعلون أكثر مما فعله ابن وجدة هذا ولكن لمصلحة ما يزالون في الظل. هذا ما جعلني أسأل ببراءة، هل يمكن أن يدخل شكيب خليل السجن؟ خاصة أن بعض الألسن استغربت تواجده في الجزائر و لم يهرب بعد؟ بالإضافة إلى أنه يعيش حياته بصفة عادية جدا ولم يقم بأي إجراء يمكن أن يثير حوله الشكوك؟ الجواب عندي وسأرفع التحدي عاليا، إن كان شكيب خليل سيبيت ليلة واحدة في سجن سركاجي أو سجن الحراش ولو على سبيل ذر الرماد في العيون والسبب بسيط جدا عندما تكون وجداوي المولد وأمريكي الجنسية يمكنك أن تعبث كما تشاء في المؤسسات خاصة إذا كانت تابعة لبلاد الدزاير.