خرج، صباح أول أمس، سكان مدينة قسنطينة في وقفة احتجاجية أمام محكمة الخروب التي تم بها حوالي الساعة ال 10 صباحا عرض قاتلي الطفلين هارون وابراهيم أمام وكيل الجمهورية، رافعين شعارات طالبوا فيها بالقصاص، كما عبروا عن رفضهم لقرار الجهات القضائية التي أمرت بوضعهما رهن الحبس المؤقت، وطالبوا بإعدامهما فورا أمام الملأ.. جاءت هذه الوقفة بعد أن تم إلغاء المسيرة التي كان من المزمع تنظيمها بقلب المدينة صباح الخميس، وذلك بسبب التساقط الغزير للأمطار الذي حال دون تمكن المئات من الأشخاص الذين اجتمعوا من الانطلاق في مسيرة، كان من المنتظر أن يجوبوا خلالها أحياء المدينة من أجل المطالبة بالقصاص من القاتلين وإعدامهما أمام الملأ، إلى جانب المطالبة بتوفير الأمن وتكثيف الدوريات، خاصة أمام المؤسسات التعليمية. حدث هذا في الوقت الذي تجمع المئات من شبان المدينةالجديدة علي منجلي والمناطق المجاورة لها أمام محكمة الخروب، التي تم بها عرض القاتلين أمام وكيل الجمهورية، الذي استغرق في التحقيق مع المتهمين حوالي ثلاث ساعات من الزمن، حسب مصادر على اطلاع بالقضية، قبل أن يأمر بوضعهما رهن الحبس المؤقت، في انتظار محاكمتهما مستقبلا عن تهم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إبعاد قاصرين، وتكوين جمعية أشرار. وتعيش جميع العائلات القسنطينية على وقع الصدمة والخوف، حيث لم يعد هناك من يترك طفله بلا مرافقة، سواء في الأحياء أو خلال رحلة الذهاب والإياب بين المدرسة والمنزل، وذلك خوفا من تكرار سيناريو ابراهيم وهارون اللذين تشير المعلومات الأولية إلى أن قاتليهما يعرفان باسم “كاتاستروف ومامين"، حارس حظيرة وتاجر، ومسبوقون قضائيا، قاما باحتجازهما لمدة 4 أيام داخل شقة لا تبعد عن مقر إقامتهما إلا ب 500 متر، وأن دافعهما لارتكاب الجريمة الشنعاء كان بهدف الانتقام من والديهما. في ذات الصدد ذكرت مصادر من بيت عائلة حشيش، أن والدة الضحية ابراهيم تدهورت حالتها الصحية وأنه تم نقلها مساء أول أمس على جناح السرعة إلى المستشفى. وهي نفس الوضعية التي تعيشها والدة هارون، التي توجد في حالة مزرية هي الأخرى، وذلك منذ تاريخ اختفاء ابنها.