الأمن يحقق في قضية تسريب صور قاتلي إبراهيم وهارون أفادت مصادر مطلعة أن المديرية العامة للأمن الوطني قد فتحت تحقيقا على مستوى أمن قسنطينة حول تسريب صور مرتكبي جريمة قتل الطفلين إبراهيم وهارون والتي نشرتها الصحافة بعد تداولها في مواقع تواصل اجتماعي فيما سجل توافد آلاف المواطنين من ولايات مجاورة لمواساة العائلتين . المدينةالجديدة استعادت هدوءها التام يوم الخميس لكن حالة التذمر والذعر ظلت تخيم على الأجواء العامة، حيث تواصل الحديث عن وجود عصابات لاختطاف الأطفال وأكد مواطنون أن الموقوفين لا ينشطان بمفردهما وإنما هما جزء من عصابة على الجهات الأمنية أن تفك خيوطها لإبعاد شبح الخطر عن الأطفال، وهذا رغم تأكيدات النائب العام لمجلس قضاء قسنطينة والجهات الأمنية على أن الفعل معزول ولا علاقة له بالإجرام المنظم، حيث لاحظنا في المقبرة يومي الخميس والجمعة أن النساء لا حديث لهن إلا عن العصابة و خطرها القائم وكان عدد منهن بصدد ترقب الزوار إلى درجة أن منهن من أجزمن بأن العصابة قد أرسلت جواسيس للمقبرة ما جعلهن يهمسن أثناء الحديث عن الموقوفين، وقد بدت المدينةالجديدة صباح يوم الخميس خالية من الحياة وسجل خروج النساء في مسيرة قصيرة من الوحدة الجوارية رقم 18 لم تدم طويلا فيما لم تجد نداءات للتجمع بوسط مدينة قسنطينة أي صدى، لكن خبر تقديم الفاعلين أمام محكمة الخروب أثار زوبعة من الاحتجاجات أمام المحكمة أين تجمع مواطنون طالبوا بتسليم الفاعلين أو إعدامهما بشكل فوري. نفس الهدوء سجل يوم الجمعة حيث كان موضوع الاختطاف محور خطب الأئمة الذين طالبوا بالقصاص ودعوا المواطنين إلى الاهتمام أكثر بأبنائهم وزرع القيم الدينية لتحصينهم من الآفات الاجتماعية الخطيرة وقال لنا مواطنون أنه قد تم توزيع مناشير بالقرب من مسجد الطرق الأربعة تطالب الأولياء بعدم السماح لأبنائهم بالخروج يوم الأحد وملازمة المساكن لأن الناس ستخرج في مسيرة للمطالبة بتنفيذ فوري لحكم الإعدام ضد الموقوفين، وتم بعد صلاة الجمعة تداول خبر حول تنظيم مسيرة نحو مسكني الفاعلين لطرد العائلتين لكنها ظلت مجرد إشاعات، وقد أفادت مصادر من سكان المدينةالجديدة أن عائلة المتهم البالغ من العمر 21 سنة قد غادرت فعلا المدينةالجديدة وأعلنت تبرؤها من الابن، وتناقل الشارع روايات مختلفة عن المتهمين بعد أن نشرت مواقع تواصل اجتماعي صورهما التي نقلتها بعض الصحف، وهي قضية أفادت مصادر مطلعة أن المديرية العامة للأمن الوطني قد تحركت بشأنها بفتح تحقيق لتحديد الجهة المسربة على اعتبار أن الصور قد أخذت في مركز شرطة وقد حاولنا الاستفسار عن الأمر لدى خلية الاتصال بأمن الولاية التي أفاد مسؤولها أنه من المؤكد أن جهات مختصة ستتحرى في الأمر. وسجل تضامن واسع لسكان ولايات عدة من الوطن من عائلتي الضحيتين حيث لم يتوقف التدفق على الوحدة الجوارية 18 بعلي منجلي من طرف مواطنين قدموا من ولايات شرقية وحتى من الوسط والجنوب لإعلان مؤازرتهم لعائلتي حشيش بودايرة في مصابهما الذي حرك الشعور العام وجعل دائرة المتعاطفين تتوسع إلى خارج قسنطينة، كما يجري التحضير لقافلة تضامنية ولائية تنشطها مديرية الشؤون الدينية. ولا تزال العائلتان تحت تأثير الصدمة حيث أن والدة إبراهيم في شبه غيبوبة متواصلة استدعت نقلها يوم الخميس إلى المستشفى بينما تحاول والدة هارون مواجهة الموقف لكن العائلتين تؤكدان أن نارهما لن تخمد إلا بعد إعدام المجرمين.