ينتظر المنتخب الوطني لقاء في غاية الأهمية، سهرة اليوم، أمام متصدر ترتيب المجموعة الأولى منتخب مصر، في إطار ثاني جولات الدور الأول من كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، بملعب عمر أوسياف بمدينة عين تيموشنت. وسيكون أشبال المدرب جان جاك نوبيلو، مطالبين بضرورة استدراك ما ضاع منهم في أولى لقاءات هذه الدورة، بعدما تعادلوا سلبا مع منافسهم منتخب البنين، ما يحتم عليهم تحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة اليوم أمام المنتخب المصري من أجل الإبقاء على حظوظهم قائمة في التأهل للدور النصف النهائي، وضمان مكانة ضمن الفرق التي ستشارك في كأس العالم للشباب التي ستحتضنها تركيا خلال شهر جوان القادم. ويبحث زملاء المدافع تومي عن رد الاعتبار لأنفسهم أمام المنتخب المصري، الفائز في مقابلته الأولى أمام منتخب غانا بنتيجة (2-1)، ولو أن مامورية “الخضر" لن تكون سهلة أمام منتخب يعد من أبرز المرشحين في هذه الدورة للظفر بلقبها، إلا أن لاعبي التشكيلة الوطنية واعون تماما بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وسيرمون بكامل ثقلهم من أجل تحقيق نتيجة جيدة وتعويض إخفاقهم في أولى جولات المجموعة أ، والبقاء في السباق على تأشيرة المرور للدور النصف نهائي. الفوز اليوم لتفادي الدخول في الحسابات وسيكون المدرب الفرنسي، جان مارك نوبيلو، مجبرا على إيجاد الحلول الناجعة من أجل تحسين أداء تشكيلة المنتخب الوطني، لمحو الوجه الباهت الذي ظهروا به في أولى لقاء في كأس أمم إفريقيا أمام منتخب البنين الذي فرض عليهم التعادل، وهو التعثر الذي طرح العديد من علامات الاستفهام، باعتبار أن المنتخب البنيني يعد من أضعف منتخبات المجموعة الأولى مقارنة بمنتخبي مصر وغانا صاحبي الألقاب الثلاثة في هذه المنافسة الرفريقية. وعليه فإن أي تعثر للمنتخب الوطني لن يكون في صالحه وسيدخله في حسابات هو في غنى عنها في الوقت الراهن. نوبيلو ركز على الجانب المعنوي للاعبين وكان المشرف الأول على النخبة الوطنية، جان مارك نوبيلو، قد ركز خلال اليومين الماضيين على الجانب النفسي والمعنوي للاعبين، أين تحدث مع عناصر التعداد عدة مرات مطالبا إياهم بضرورة نسيان التعادل الأخير المسجل أمام نظيرهم البنيني، والتفكير جيدا في لقاء اليوم أمام المنتخب المصري رائد ترتيب المجموعة. وكان مدرب “الخضر" قد أكد خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة الأولى أن لاعبيه عانوا من ضغط كبير، وهو الأمر الذي جعل المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق الوطني يركز على مضاعفة العمل النفسي، لاسيما أن اللقاء الثاني أمام “أحفاد الفراعنة" سيجلب أكبر عدد من المناصرين للفريق الجزائري بالنظر إلى التنافس الكروي الكبير بين البلدين. تغييرات مرتقبة في التشكيلة الأساسية وبالنظر إلى حاجة ‘الخضر'' الماسة لانتزاع الفوز اليوم أمام منتخب مصر، فستكون هناك بعض التغييرات المرتقبة على مستوى الخطة التكتيكية التي سينتهجها المدرب الفرنسي نوبيلو، وأيضا على مستوى التشكيلة الاساسية، وهذا من أجل تحسين أدائهم وجعلهم أكثر صلابة وقوة في هذه المباراة.وعليه من الممكن جدا أن يبدأ اللاعب فرحات زين الدين أساسيا مكان زميله ازرغوف في الهجوم، بجانب اللاعب والي، الذي كثيرا ما وجد نفسه معزولا وسط الدفاع البنيني في اللقاء الماضي، بالرغم من المحاولات العديدة التي قام بها والتي لم تأت بنتيجة فعالة بسبب غياب الفعالية لدى مهاجمي المنتخب الوطني أمام الشباك، إضافة إلى تعزيز الجدار الخلفي باللاعب بورديم مكان زميله بن خماسة. ويتطلع أنصار المنتخب الوطني الذين يرتقب حضورهم بقوة إلى وجه مغاير ل«الخضر"، وسيساندونه دون شك بقوة، وهو ما سيشكل دعما لزملاء اللاعب حديوش من أجل تقديم أداء أفضل والفوز باللقاء.