أكد، أمس، وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، أن عدد الجزائريين المستفيدين من التعليم في فرنسا بلغ 20190 تلميذ، يتوزعون على 953 مدرسة، ويؤطرهم 357 معلم في مختلف المناطق. ويقدم هذا التعليم أيضا للأطفال على مستوى الجمعيات الموجودة بمختلف أنحاء فرنسا والحاصلة على موافقة القنصليات الجزائرية، وعددها 105 جمعيات لصالح 11860 تلميذ. كشف وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، خلال عرض قدمه بخصوص تدريس اللغة العربية لأبناء الجالية الجزائرية بالمهجر، أمام لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، أن تعليم اللغة الوطنية والثقافة الأصلية لأبناء جاليتنا في فرنسا يتميز بنوعين لصالح الأطفال الجزائريين المقيمين بفرنسا، الأول يمتد من بداية الاستقلال إلى بداية الثمانينيات، والذي تمثل في الإشراف على تعليم اللغة العربية لأبناء المهجر وحتى في وضع البرامج والكتب الخاصة بهذا التعليم، وذلك بالتنسيق المحكم مع وزارة التربية الوطنية التي كانت تتولى عملية الإشراف والتتبع التربوي بانتداب معلمين ومفتشين للغة العربية يوضعون تحت تصرف المصالح القنصلية. وأشار بابا احمد أنه تم إدخال محتويات جديدة في البرامج التعليمية لتعزيز بعدها الوطني والمقومات الثقافية لربط الصلة بين هؤلاء الأطفال ووطنهم الأصلي، وتتمثل بالإضافة إلى اللغة العربية واللغة الامازيغية في دروس عن الاستعمار والهجرة والاستقلال. من جانب آخر أكد بابا احمد أن المدرسة الدولية بفرنسا توظف حاليا 70 مدرسا لتأطير 615 تلميذ يتوزعون على المراحل التعليمية الثلاثة، الابتدائي 377 تلميذ، المتوسط 134 تلميذ، الثانوي 104 تلاميذ. واعتبر الوزير أن تطوير وتوسيع شبكة الملحقات الخاصة بهذه المؤسسة كفيل أن يحقق لنا نوعية التعليم الموجه لأبنائنا بفرنسا، ويستجيب للطلب والإقبال الصادر عن جاليتنا الراغبة في تعليم أبنائها تعليما وطنيا صرفا.