إدراج دروس تتعلق بالاستعمار والهجرة لأبناء الجالية الجزائرية بالخارج كشف وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أن الوصاية بصدد ضبط نص جديد بالتنسيق مع وزارتي المالية والشؤون الخارجية يخص تدريس اللغة العربية والأمازيغية والثقافة الإسلامية لأبناء الجالية الوطنية بالخارج. كما أشار أيضا لمساعي فتح مدرسة دولية جزائرية أخرى بباريس وبمواقع أخرى بفرنسا. علما حسبه أنه تم إدخال دروس جديد في المحتويات عن الاستعمار والهجرة والاستقلال. وأوضح الوزير أمس على هامش عرضه لتقرير حول تدريس اللغة العربية لأبناء الجالية الجزائرية بالمهجر للجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، أن هناك طلبا متزايدا على فتح مؤسسات ومدارس دولية جزائرية لتدريس اللغة العربية بالخارج، وهو ما جعل الوزارة تتخذ إجراءات من أجل فتح مدرسة دولية جزائرية أخرى بباريس وبمواقع أخرى من شأنها تعزيز المدرسة الدولية الجزائرية. وقدر الوزير عدد المتمدرسين المستفيدين من التعليم في فرنسا ب 20.190 تلميذا يتوزعون على 953 مدرسة ويؤطرهم 357 معلما في مختلف المناطق"، موضحا “أن هذا التعليم يقدم أيضا للأطفال على مستوى الجمعيات الموجودة بمختلف أنحاء فرنسا والحاصلة على موافقة القنصليات الجزائرية وعددها 105 جمعية لصالح 11.860 تلميذا، وذلك رغم أن هذا الاتفاق لا يشير إلى هذا الإجراء" وأشار بابا أحمد إلى “أنه تم إدخال محتويات جديدة في البرامج التعليمية التي تقدم للجالية الجزائرية بالخارج لتعزيز بعدها الوطني والمقومات الثقافية لربط الصلة بين هؤلاء الأطفال ووطنهم الأصلي وتتمثل بالإضافة إلى اللغة العربية واللغة الامازيغية ودروس عن الاستعمار والهجرة والاستقلال"، تضاف إليه مجموعة من السندات البيداغوجية الموجودة قيد الدراسة للمصادقة عليها قصد طبعها وتوزيعها على المدرسين السنة المقبلة. من جانب آخر، قال وزير التربية الوطنية “إن المدرسة الدولية بفرنسا توظف حاليا 70 مدرسا لتأطير 615 تلميذا يتوزعون على المراحل التعليمية الثلاث، الابتدائي 377 تلميذا، المتوسط 134 تلميذا، الثانوي 104 تلميذا". واعتبر بابا أحمد “أن تطوير وتوسيع شبكة الملحقات الخاصة بهذه المؤسسة كفيل بأن يحقق لنا نوعية التعليم الموجه لأبنائنا بفرنسا ويستجيب للطلب والإقبال الصادر عن جاليتنا الراغبة في تعليم أبنائها تعليما وطنيا صرفا".