أعلن وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، أمس عن إدخال محتويات جديدة في البرامج التعليمية الموجهة لأبناء الجالية الجزائرية في الخارج، لتعزيز بعدها الوطني ومقوماتها الثقافية لربط الصلة بين هؤلاء الأطفال ووطنهم الأصلي. وقال الوزير بابا أحمد، في عرض حول التعليم في المهجر قدمه أمام لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بمقر المجلس الشعبي الوطني، أنه بالإضافة إلى اللغة العربية، سيتم إدخال دروس في اللغة الأمازيغية، ودروس عن الاستعمار والهجرة والاستقلال في البرامج التعليمية الموجهة لأبناء الجالية المقيمة في الخارج، مشيرا إلى وجود مجموعة من السندات البيداغوجية قال أنها قيد الدراسة للمصادقة عليها قصد طبعها وتوزيعها على المدرسين في السنة المقبلة. كما أعلن وزير التربية، عن وضع أحكام نص جديدة سيتم تحديدها من طرف وزارته وشركائها في وزارة المالية ووزارة الشؤون الخارجية، وفقا للإحالة المنصوص عليها في المادة 15 من القانون التوجيهي للتربية، يسمح بتيسير تكييف وإعادة إدماج التلاميذ المتمدرسين في الخارج العائدين إلى أرض الوطن في المسارات المدرسية الوطنية، ويمكن لقطاع التربية من القيام بالتنسيق مع البعثات الديبلوماسية الوطنية في الخارج، وبموافقة الدول المستقبلة، بتعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية لأبناء الجالية الوطنية في المهجر. وأحصى بابا أحمد، استفادة 20 ألف و190 تلميذ من التعليم في فرنسا، يتوزعون على 953 مدرسة، ويؤطرهم 357 معلما في مختلف المناطق، كما يقدم هذا التعليم أيضا للأطفال على مستوى الجمعيات الموجودة بمختلف أنحاء فرنسا والحاصلة على موافقة القنصليات وعددها 105 جمعية لصالح 11 ألف و860 تلميذا. وأوضح المسؤول الأول عن قطاع التربية، أن تعليم اللغة يشمل السنوات الأربع الأخيرة من التعليم الابتدائي ويتوج بشهادة التحكم في المعارف والكفاءات بمصادقة من مجلس المعلمين للمدرسة، كما تؤخذ في الحسبان نتائج التلاميذ في دروس اللغة العربية أو الأمازيغية في مسارهم الدراسي، ويمنح تعليم اللغة أيضا كلغة حية أولى أو ثانية في 23 متوسطة و3 ثانويات عبر القطر الفرنسي. وأشار وزير التربية، إلى أن التعليم يشمل مجموعة من الأطفال المرضى الماكثين في المستشفيات الفرنسية وعددهم 138 طفل والذين يتم التكفل بتعليمهم.