إنهزم المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره الغاني بنتيجة هدفين دون رد، أول أمس بعين تيموشنت في إطار الجولة الثالثة من بطولة إفريقيا للأمم لأقل من 20 سنة في كرة القدم “المجموعة الأولى". وسجل أهداف المباراة كل من اللاعبين سيدو ليفو في الدقيقة 5 واسيفوا في الدقيقة 29 لمنتخب غانا، في لقاء ظهر فيه “الخضر" بأداء باهت يطرح العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء إقصائهم من هذه الدورة بهذا الوجه المخيب للآمال، بعد الخسارة الأولى أمام منتخب مصر بهدف دون رد، وتعادل أمام البنين “0-0" كلفهم الإقصاء في الدور الأول من المنافسة. بالمقابل، تأهلت كل من مصر الفائزة بلقاءاتها الثلاثة وغانا إلى الدور نصف النهائي من المنافسة القارية وإلى مونديال 2013 المقرر فى جوان بتركيا. نوبيلو فشل في إيجاد الحلول ومهامه تنتهي مع “الخضر" لم تفلح التغييرات العديدة التي أجراها المدرب الفرنسي ل«الخضر" جان مارك نوبيلو من أجل تحقيق نتيجة جيدة واستدراك ما ضاع منهم في اللقائين الماضيين، حيث كان المنتخب الوطني بحاجة إلى تحقيق الفوز على غانا مع انهزام منتخب البنين للمرور إلى الدور نصف النهائي من هذه الدورة الإفريقية، إلا أنه لم يفلح في مهمته وكان لاعبو المنتخب الوطني غائبين تماما فوق الميدان وخارج الإطار، وخاضوا المباراة بدون أي روح قتالية وكأنما ترسم إقصاءهم من هذه المنافسة قبل لقاء غانا الأخير. وتنهي مهمة المدرب الفرنسي جون مارك نوبيلو مع منتخب الجزائر للشباب لكرة القدم تحت 20 عاما على خلفية خروج الفريق من الدور الأول لبطولة كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها الجزائر حتى 30 من الشهر الجاري، أين فشل في إيصال “الخضر" إلى الدور نصف النهائي والتأهل إلى مونديال تركيا لذات الفئة، وهو الهدف الذي تم تحديده بين المدرب الفرنسي والرجل الأول في الفاف محمد روراوة سابقا، إلا أن مهمته انتهت بعد فشله في قيادة الفريق إلى نهائيات كأس العالم. نوبيلو: “فشلت في مهمتي وأتحمل مسؤولية الإقصاء" اعترف نوبيلو بفشله في مهمته، معتبرا أنه الأول من نوعه في مشواره الذي يمتد ل25 عاما، مؤكدا أنه يتحمل المسؤولية كاملة ما دام أن الاتحادية الجزائرية وفرت له جميع الإمكانات اللازمة لتحقيق الهدف المسطر. ورفض المدرب نوبيلو الإجابة على أي سؤال للإعلاميين الذين حضروا المؤتمر الصحفي أول أمس، حيث قال “لقد قدمنا أسوأ لقاء لنا في هذه الدورة أمام غانا، وكنا خارج الإطار تماما، تلقينا هدفا مبكرا أثّر على معنوياتنا كثيرا ولاعبونا لم يعملوا بالنصائح التي أعطيتها لهم من أجل استدراك ما فات والعودة في النتيجة، لست من الأشخاص الذين يتهربون من مسؤولياتهم، والمدرب دائما ما يكون كبش الفداء في حال تسجيل أي إخفاق، وبعد الإقصاء لا يوجد من يتحمل المسؤولية غيري أنا". وأضاف المدرب الفرنسي جان مارك نوبيلو أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد وفرت له جميع الشروط اللازمة من أجل النجاح في مهمته، من خلال تسخير الأموال الكافية والظروف الجيدة والوسائل اللازمة للعمل وتحضير اللاعبين كما يجب لهذا الموعد الإفريقي، لكن كل ذلك لم يكن ليمنع الإقصاء من الدور الأول من الكان بسبب تباعد المستوى بين غانا، مصر وبين الجزائر، مشيرا إلى أن القرعة وضعتهم ضمن مجموعة تتوفر على منتخبات قوية للغاية أيضا. واختتم المدرب جان مارك نوبيلو الندوة الصحفية بالقول إنه يتمنى حظا موفقا للمنتخب الوطني الأول في مباراته المقبلة أمام منتخب البنين هذا الثلاثاء، حيث أعرب عن أمله الكبير في أن ينجح “الخضر" في تعويض الجزائريين خيبة فشل منتخب الشباب في بلوغ المونديال، من خلال التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 المقبلة بالبرازيل. قد يعود للعمل في فرنسا من بوابة فريق أولمبيك مرسيليا ومن المنتظر أن يعود المدرب الفرنسي للمنتخب الوطني للأشبال جان مارك نوبيلو للعمل مجددا في البطولة الفرنسية، وهذا من بوابة نادي أولمبيك مرسيليا، حيث أشارت مصادر جد مطلعة إلى أنه سيتولى مسؤولية مدرسة تكوين المواهب الخاصة بنادي الجنوب الفرنسي، إذ أنه قد يشرع في العمل هناك مع انطلاق الموسم الكروي القادم بعدما فشل في مهمته مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة. ورغم أن المدرب جان مارك نوبيلو لم يرد إطلاقا عن السؤال حول إمكاينة رميه للمنشفة واستقالته من على رأس العارضة الفنية ل«الخضر"، إلا أن هذا الأمر بات شبه مستحيل باعتبار أن العقد الذي يربطه مع الفاف يتمثل في بلوغه لمونديال الشباب مع المنتخب الوطني، وهي المهمة التي لم ينجح فيها إطلاقا، ومن المرتقب أن يحل رئيس الفاف محمد روراوة هذا الأسبوع بأرض الوطن قادما من جنيف أين حضر اجتماع الفيفا، وستكون أولى قراراته المرتقبة ترسيم رحيل المدرب نوبيلو، بعد النكسة و الإخفاق التام له مع المنتخب الوطني خلال كأس أمم إفريقيا للشباب التي تقام في الجزائر خلال هذه الفترة.