أوقفت مصالح أمن ولاية غرداية عشرين متظاهرا خلال مشادات وقعت بين متظاهرين وقوات الأمن، احتجاجا على الوضعية الاجتماعية التي يعيشها شبان المنطقة وفي مقدمتها أزمة البطالة، حيث أسفرت هذه المواجهات بين الطرفين عن إصابة عدد من المتظاهرين، من بينهم رئيس مكتب المرصد الجزائري لحقوق الإنسان. وانطلقت أولى المشادات بين قوات الأمن والمتظاهرين المقدرين، حسب ذات المصادر، بالمئات بعد تجمهر الشباب الغاضب على ظروفه الاجتماعية وسط المدينة التي احتضنت الاحتفالات الرسمية بعيد الزريبة، الذي حضره العديد من المسؤلين المحليين، الأمر الذي أثار غضب واستياء شبان المنطقة الذين يعيشون البطالة وظروفا اجتماعية مزرية، حيث أصر هؤلاء الشبان على التدخل لإفساد احتفالات عيد الزريبة، التي جاءت هذه السنة في ظروف تتسم بالاحتقان وإمكانية الانفجار الشعبي في أي لحظة. وقال رئيس مكتب الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان بغرداية، شكيب حاج حمو، أن مصالح الأمن وضعت تعزيزات أمنية مشددة في أحياء المدينة منذ صباح يوم أمس، تحسبا لأي طارئ، إلا أن غضب الشباب البطال عجل بوقوع المشادات معها، ما أدى إلى إصابة أعضاء مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ورئيسه كمال الدين فخار، والمرصد الجزائري لحقوق الإنسان، من بينهم رئيس المكتب قاسم سوق غانم، الذي أصيب بجروح خطيرة ورفضت مصالح الأمن - حسبه - نقله إلى المستشفى.