هدد، مسلحو حركة الشباب المجاهدين، بمهاجمة عاصمتي أوغندا وبوروندي، ردا على القصف الصاروخي لقوات حفظ السلام التابعة للإتحاد الإفريقي جنوب مقديشو، والذي قتل فيه نحو 30 مدنيا، على الأقل· وقال، شيخ علي محمد حسين، وهو قائد كبير في الحركة، للصحفيين، في مقديشو ''سنجعل شعوبهم تبكي، سنهاجم بوجومبورا وكمبالا، سننقل قتالنا إلى هاتين المدينتين وسندمرهما''· وكانت القوات الإفريقية قصفت، صباح أمس، جنوب مقديشو ردا على قصف مسلحين المطار أثناء سفر الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد والذي أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنه· غير أن القوة الإفريقية أنكرت أي علاقة لها بالقصف الثقيل الذي استهدف مواقع مدنية وأسواقا بالمدينة، كما نفت تعرض مطار العاصمة إلى هجوم مدفعي أثناء مغادرة الرئيس الصومالي· وبوروندي وأوغندا هما البلدان الوحيدان اللذان يساهمان بقوات في قوة حفظ السلام· وقال، شهود عيان، أن أغلب القذائف سقطت على سوق للمواشي بالمدخل الشرقي لسوق بكارا الرئيسي بمقديشو في وقت كان فيه المواطنون يتوافدون للدخول إلى السوق· وأوضح، علي موسى، أن معظم القتلى والمصابين مدنيون عزل، مشيرا إلى أن النساء والأطفال يشكلون أغلبية الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفيين رئيسيين بمقديشو· ووصف، موسى المشهد، بأنه أمر مفزع ومرعب، مشيرا إلى وجود مشاهد مؤلمة لجثث تقطعت أشلاء· بدورها، حملت الحكومة، على لسان وزير الإعلام طاهر محمد قيلي، الحركات المسلحة، مسؤولية القصف الذي شهدته مقديشو· كما اعتبر، مسؤول العمليات بالحزب الإسلامي، شيخ محمد عثمان عروس، أن ''الهدف من وراء القصف الوحشي الذي استهدف سكان مقديشو هو أن القوات المرتزقة الإفريقية تريد إرسال إشارة إلى قادة الإتحاد الإفريقي بأنهم يؤدون واجبهم بإبادة الشعب الصومالي على أكمل وجه''·