تبنت “حركة الشباب المجاهدين” الصومالية، المسؤولية عن التفجيرين اللذين وقعا أمس في العاصمة الأوغندية كمبالا. وقد ارتفع عدد ضحايا التفجيرين إلى أربعة وسبعين قتيلا، بينهم أمريكي، إضافة إلى عشرات الجرحى. وندد الإتحاد الإفريقي وأكثر من رئيس دولة غربية بالتفجيرين. ونقلت مصادر محلية في مقديشو أن مسؤولا بالحركة تحدث خلال مؤتمر صحفي في مقديشو، وتوعد جميع الدول التي تشارك في قوات حفظ السلام الإفريقية واتهمها بالمسؤولية عن مقتل المدنيين الصومالين. وجاء تبني حركة الشباب على لسان الناطق باسمها، الشيخ على راجي، الذي أثنى على دور الشخصيات التي نفذت الإنفجارات في كمبالاً وقال “جزاكم الله خيراً”، وذلك في مؤتمر صحفي عقده الناطق في مقديشو، حسبما ورد على موقع “الشاهد” على الأنترنت. وأكد راجي أن حركة الشباب المجاهدين نفذت التفجيرات ثأراً للصوماليين الذين يسقطون بين عشية وضحاها بسبب القصف الإفريقي الذي يطال الأحياء السكنية، وهدد الشعب الأوغندي بضرورة سحب القوات الأوغندية من الصومال وقال: “اسحبوا أبناءكم من الصومال، وإلا فستلقون مزيداً من التفجيرات، وأبناؤكم يموتون في الصومال”. كما حذر الدول الإفريقية الأخرى من مغبة إرسال قواتها إلى الصومال، وقال: “إذا لم يتراجعوا عن ذلك فإن حركة الشباب ستستهدفهم في عقر دارهم”، مشيراً إلى نية الحركة تنفيذ هجمات مماثلة في بوروندي وعاصمتها بوجمبورا، إذا لم تنسحب القوات البروندية من الصومال”. ويأتي الهجوم قبل أسبوع فقط من انعقاد اجتماعات قمة الإتحاد الإفريقي التي من المنتظر أن تدور أشغالها بأوغندا، وقد أكدت كمبالا أنه لن يتم تأجيل القمة بسبب الهجوم. وتحدثت بعض التقارير الإعلامية كذلك عن إمكانية تورط “جيش الرب” الذي يخوض تمردا ضد الحكومة الأوغندية منذ عشرين سنة. كما تحدثت تقارير استخباراتية عن إمكانية تورط جماعة القوة الديمقراطية المتحالفة المتمردة، والتي تتخذ من جمهورية الكونغو الديمقراطية مقرا لها. لكن أغلب المحللين استبعدوا هاتين الفرضيتين نظرا لحجم العملية، ولمحدودية إمكانيات كل من جيش الرب والقوة الديمقراطية المتحالفة. يُذكر أن أوغندا تشهد خلال السنة القادمة انتخابات رئاسية ينتظر أن يتم خلالها فوز الرئيس، يوري موسيفيني، الذي يحكم البلاد منذ العام 1986 بولاية جديدة. وبموازاة، وعلى أرض الواقع، عثر مسؤولون أوغنديون على حزام ناسف لم يتفجر في أحد المناطق السكنية أثناء التحقيقات المتعلقة بالتفجيرات الثلاثة التي وقعت الأحد، وأوضح المسؤولون أن الحزام الناسف شبيه بذلك الذي يستخدمه الإنتحاريون الذين ينفذون هجمات انتحارية. كما اعتقلت الشرطة الأوغندية عدداً من الأشخاص، غير أنه لم يتم توجيه أي اتهامات لهم ذات صلة بالتفجيرات التي وقعت في وقت متأخر من مساء الأحد، حسبما ذكر أوبولوت، الذي أضاف قائلاً: “نحن نحاول العثور على المجرمين” . وعلى الصعيد ذاته، أكد نائب وزير الخارجية الأوغندي، أوكيلو أوريم، أن القوات الأوغندية ستظل تعمل في إطار قوة السلام الأفريقية في الصومال “أوميصوم”، حسبما ورد في موقع القرن الإفريقي. .. وبان كي مون يدين اعتداءي أوغندا أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اعتداءي أوغندا. وجاء فى بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أن “الأمين العام يدين بشدة الإعتداء المزدوج الحاقد فى كمبالا وأسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة مئات من الأوغنديين والأجانب بجروح فى مطعمين كانوا يشاهدون فيهما المباراة النهائية لكأس العالم”. وأوضح البيان أن بان كي مون “يأمل فى أن تتم محاكمة المسؤولين عن هذه الاعمال”.