أدعو جميع المواطنين لشراء “قرداش" كبير والانضمام إلى جمعية “الندب بالقرداش" حتى نندب سويا عار هذه الحكومة، التي قررت أن تسحب مهام توزيع قفة رمضان من الأميار وتسنده للولاة!. لا تقولوا أنني أبالغ “يرحم باباكم" لأنه إذا كان هذا المير، الذي صُرفت عليه الملايير في انتخابات تشوبها كل شوائب الدنيا ولا يصلح حتى لتوزيع قفة فيها كيلو معكرونة وعلبة طماطم مصبرة وقارورة زيت.. فهنا فعلا يصبح الندب بالقرداش ضرورة وطنية حتى نشوّه وجوهنا “الصحيحة"، التي ما تزال تعتقد أن البلاد فيها سلطة. ثم لماذا لهذه السلطة أن تلعب “لراي راي" مع مواطنيها، فهذا المنع من توزيع قفة رمضان يعني أن المير يا إما سراق وهي لا تأتمن معه حتى خبز الفقير، ومع ذلك تغمض عينها على مفسد “جاي" لدنيا الفساد أو أنها تدرك مسبقا أن هؤلاء الأميار الذين جاؤوا بالشكارة والغيطة والزيطة ليس لهم حتى مستوى توزيع القفف!!. في سوق اهراس يتابع أحد الأميار بتهمة التحرش الجنسي ضد موظفة، وفي ولاية من ولايات الغرب القي القبض مؤخرا على مير متلبسا برشوة من مقاول، هذا يعني أن للأميار مهام أخرى جد مهمة تمنعهم من أداء واجبهم اتجاه الشعب، الذي انتخبهم وجعلهم يغرفون من خزينة الدولة ويجلسون في “الفوتايات" الضخمة، ومع ذلك عندما نتكلم، تقول السلطة أنتم شعب “نكار الخير" والكلاب أحسن منكم! ثم ماذا يعني أن يتحرش مير بموظفة والبلاد كلها تحولت إلى ماخور كبير؟.. وماذا أن يقبل مير برشوة ثلاثون ألف دينار والبلاد كلها تغرق في مصطلح جديد للفساد اسمه “التشكيب والشكبنة"! صدقوني على الرغم من كل شيء إلا أنه يجب أن يُنظم يوم وطني للندب يشارك فيه الجميع في بلاد اسمها “الجزائر"، مواطنوها يلبسون الشيفون ويقتاتون من قفة رمضان “مدغولة"، ومع ذلك أصوات الشيتة تدعو الفخامة للاستمرار في الحكم.