يمثل اليوم مير بلدية البوني السابق أمام الهيئة القضائية لمحكمة الذرعان للفصل في قضية اختلاس قفة رمضان التي تورط فيها رفقة نائبه، حيث وجهت لهما تهمة الاستيلاء على هبة مقدمة من شركة سوناطراك لصالح فقراء البلدية والمقدرة ب 800 قفة تحتوي على مواد غذائية متنوعة يستفيد منها المعوزون خلال شهر رمضان من كل سنة. وقائع هذه القضية تعود إلى السنة الفارطة، تاريخ إبلاغ مواطنين مصالح الدرك الوطني بتواطؤ مير البلدية مع نائبه وموظفين آخرين في عمليات تخزين مواد قفة رمضان بدار الشباب والقيام بتوزيعها على محلات تجارية للبيع. هذا البلاغ كان وراء توقيف المتورطين ومباشرة تحقيقات موسعة معهم أكدت عمليات بيع محتويات قفة رمضان، ما نجم عنه فوضى حقيقية نتيجة مواجهات دامية اندلعت بين المعوزين وعمال دار الشباب المكلفين بتوزيع هذه المساعدات. وقد وضع جميعهم تحت الرقابة القضائية إلى حين مثولهم أمام المحكمة للفصل في قضيتهم، علما أن رئيس البلدية يقبع حاليا في سجن بوزعرورة لتنفيذ حكم قانوني يقضي بحبسه ثلاث سنوات لتورطه في قضية أولى تخص تلقي رشوة من مقاول مقابل الحصول على مستحقاته المالية التي تقدر ب 700 مليون سنتيم نظير إنجازه عدة مشاريع خلال السنوات السابقة لصالح البلدية.