الأحداث، التي تعرفها ولاية ورقلة غير مطمئنة.. ولا تبشر بالخير خاصة وأن الوضع يتأزم يوما بعد آخر والحكومة “هربت" بعد أن وضعت حلولا ترقيعية وتركت الشعب يواجه قوات الأمن. نهق حماري نهيقا حادا وقال: .. ومتى استطاعت الحكومة أن تحل مشكلة ما؟ قلت: لا أدري، لكن بقاء الوضع على ما هو عليه لا يبعث على الارتياح يا حماري! قال: الوزير الأول ذهب إلى وهران وقيل أن العبد هناك يحمد الله على النعمة، ولا يريد شيئا من الدولة سوى عهدة رابعة للرئيس.. قلت: يعني العهدة أصبحت مطلبا شعبيا؟ قال: على ما يبدو نعم أصبحت مطلبا يجب أن ينفذ قلت: وسكان ورقلة لا يريدون من الدولة شيئا سوى السكن؟! قال ناهقا: سبحان الله مفارقات الحياة، هناك من يريد عهدة للرئيس وهناك من يريد سكنا يسكن فيه؟ قلت: هي المفارقة يا حماري.. فالشعب يعبر عن رأيه وهو حر خاصة وأن النظام يعيش ديمقراطية حقيقية وشفافة! ضرب حماري بذيله يمينا ويسارا وقال: أنت مزطول! قلت ساخرا: سبق لك وأن قلت ما يسلّكها غير الزطلة أليس كذلك؟ قال: نعم قلت ولكن ليس زطلة مثل هذه.. يعني زطلة أكاذيب. قلت: إذا كنا لا نرى ولا نسمع سوى أكاذيب، فكيف تريد أن أخرج أنا عن النص؟ قال متنحنحا: كما خرجت طوال هذه السنوات، التي أوهمت السلطة فيها بأنك مواطن لك حقوق وعليك واجبات وأنت لم تر سوى الواجبات! قلت: السلطة هكذا وهذه ألاعيبها التي لا تنتهي... قال: وأنا كحمار بدرجة مواطن لا أملك سوى السمع والطاعة وإلا سأصبح خارجا عن القانون بمرسوم شعبي ورئاسي.