بلغت نسبة الإستجابة لإضراب الثلاثة أيام، الذي نادى إليه مدراء ونظار الثانويات ومستشارو التربية 75 بالمائة على المستوى الوطني، فيما يتوقع أن ترتفع النسبة خلال الأيام الثلاثة المتبقية، وهذا تنديدا بالإجحاف والظلم الذي تمارسه الوزارة في حقهم، خاصة تمسكها بعدم مراجعة القانون الأساسي المعدل. أوضحت اللجنة الوطنية لمدراء ونظار الثانويات التابعة للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف"، أن المدراء والنظار استجابوا لنداء اللجنة وشلوا معظم الثانويات بنسبة 75 بالمائة عبر الوطن، حيث سجلت أكبر نسبة في ولايات البويرة بنسبة 100 بالمائة، سعيدة ب 94 بالمائة، تسمسيلت ب 92 بالمائة، المدية ب 84 بالمائة، خنشلة ب 90 بالمائة، سطيف ب 76 بالمائة، بجاية ب 80 بالمائة. وأكدت اللجنة في بيانها أن هذا الإضراب يأتي في ظل الإجحاف الذي لحقهما جراء القانون الاساسي المعدل رقم: 12-240 المعدل والمتمم للقانون القديم 08-315، والذي جاء مجحفا في حق أعلى الرتب في أسلاك التربية والتعليم، حيث لم يمنح المكانة المعنوية لمديري ونظار الثانويات. كما لم يثمن المهنة ولم يراع المهام الثقيلة المسندة إليهم، بل جعل رتبهم دونية رغم أنهم تحصلوا عليها بواسطة مسابقات لمن تتوفر فيهم شروط الخبرة المهنية، وتكوين إقامي لمدة سنة ثم التثبيت. كما ثبط، حسب اللجنة، من عزيمتهم، مؤكدة أن هذا الأمر أدى إلى عزوف الأساتذة خلال السنة الدراسية الحالية عن الترشح في إطار مسابقات الترقية الخاصة برتبة ناظر ثانوية. واعتبرت اللجنة أن هذا الأمر سابقة خطيرة في قطاع التربية الوطنية، محمّلة الوزير بابا احمد مسؤولية ما سينجر عنها، وما سينجر من عواقب وخيمة إذا استمر في سياسية الهروب إلى الأمام وعدم تلبية مطالبهم. وأكدت أن المدراء المضربين والنظار سينضمون لإضراب “الأنباف" الأربعاء المقبل، وينظمون اعتصاما وطنيا أمام مقر الوزارة.