على اعتبار أن السلطة عندنا تستثمر في كل شيء تجده أمامها حتى تخدرنا... أدعوها أن تضع خبرة “بلحمر" تحت يدها وتجعل منه فعلا شيخا خاصا بها حتى يرقيها من كل المارقين السياسيين، الذين يريدون أن يقلبوا عليها الطاولة ويشوشوا عليها مخططاتها، التي تتمتع بالحساسية المفرطة. فمثلا على بلحمر أن يخرج الجن، الذي ركب علي بلحاج الإسلامي وقاده إلى تيزي وزو حتى يدافع عن أهداف الأرسيدي، هذا الحزب العلماني والذي لا يتفق معه في أي شيء سوى ال “تاغنانت". وعلى بلحمر أيضا أن يرقي فرحات مهني، الذي جمع حشدا من الغاشي تحت برج إيفل بمناسبة الربيع الأمازيغي ودعا الى استقلالية القبائل، علّ رقية بلحمر تعيده إلى صوابه وتبعد عنه شمهروش ملك الوحوش، الذي يوسوس له في خلط السياسة بالثوابت. كذلك يجب أن يستدعي بلحمر كل الجنّ، الذي ركب شباب الجنوب وخيّل لهم أن فعلا صحراء الجزائر فيها بترول وأن هناك شركات أجنبية وأيادي طويلة تعبث بمصيرهم هناك ويوسوس لهم من جديد بأن يعودوا إلى سباتهم لأن جنون بقايا الفيس وشيطان الغرب هم من يلعبون بعقولهم و يريدونهم أن يثوروا على سلطة تحب لهم كل الخير، ولكن عينها بصيرة ويدها قصيرة. بلحمر أيضا يجب أن يرقي كل الشعب من كل وسواس خناس يقول له بأن العهدة الرابعة هي مجرد تحايل من بطانة السوء لاستمرار الوضع كما هو عليه، وعلى كل مواطن شريف عفيف نظيف أن يكون مطيعا لقرارات السلطة وعدم الخروج على أمرها لأن ذلك حرام بفتاوى شرعية لا غبار عليها. لذلك ندعوك أيتها السلطة الموقّرة أن تستعيني بهذا “البلحمر" علينا، فنحن في حاجة ماسة إلى جن يركبنا ويتلف لنا “الراي" وإلا سترين منا ما لا يفعله الجن حتى في نومه.