عندما قرأت دراسة تقول إن الفحولة عند الجزائريين في تراجع تمنيت لو تجرى نفس الدراسة على الفحولة السياسية لدى السياسيين عندنا ونستطيع معرفة إلى أي مدى تصل قدراتهم العظيمة في الممارسة السياسية. جماعة الأفلان يظنون أنهم يستحوذون لوحدهم على الفحولة السياسة والباقي كلهم طراطير يدورون في فلك الرئيس وحتى عندما ظهر الفحل غول الذي أطلق عبارته الشهيرة “القلب والرب" والفحل بن يونس الذي يساند العهدة الرابعة بكل قواه الاستفحالية إلا أن بلخادم لم ينزعج إطلاقا منهم لأنه متيقن من فحولته السياسية التي تفوق هؤلاء جميعا وتستطيع تكسير الحجر لو أراد ذلك. أما بخصوص فحولة لويزة فكلكم رأيتم كيف ثارت ثائرتها عندما اتهمت ببلوغ سن اليأس السياسي وكيف زعفت وغضبت واعتبرت الأمر إجحافا في حقها كفحلة وكحلة وتقرص مثل النحلة واعتبرت الأمر تحرشا جنسيا وليس سياسيا كما يعتقد الجميع. لكن الغريب في كل هذا الاستفحال المفحل أنه كيف لهؤلاء “الفحول" جميعا أن يعجزوا بفحولتهم الظاهرة للعيان أن “يفحلو" أحزابا فحلية وبرلمانا مفحولا ودستورا استفحاليا يلهم الفحولة لمن يعجز عنها؟ والغريب كيف للدولة التي تدفع حتى دين الشاب مامي من الخزينة العمومية بعد أن سجن بسبب فحولته الزائدة، كيف لها أن تعجز عن استيراد فياغرا سياسية توزع بالمجان على من يعتقد في فحولته ولكنها تخذله في آخر الأمر مثلما يحدث مع الكثيرين الذين أصبحوا يمارسون السياسة بسيدي عبد القادر.