على الرغم من كل المشاكل الكثيرة والعويصة التي تشغل دماغ حماري اللعين إلا أنه يضع رأسه برأس نواب البرلمان وغضب غضبا شديدا لأن السلطة الموقرة ستزيدهم مالا على مال. قلت...لماذا تحسد هؤلاء المكافحين أليسوا أولى من غيرهم بمال الدولة؟ نهق نهيقا عجيبا وقال...أي كفاح هذا الذي تتكلم عنه؟ هل صنعوا لنا صواريخا عابرة للقارات حتى يأخذوا ريع البلد؟ قلت...يتعبون والله يتعبون وأنت تفتري عليهم بكلامك هذا. قال ساخرا..فعلا رفع الأيادي عملية متعبة إلى هذا الحد، الله يكون في عونهم قلت...لا تكن حقودا ربي رزقهم من واسع وأنت تريد أن تنغص عليه رزقهم؟ قال ...النغص لا يكون إلا على الشعب هذا مفهوم أما هؤلاء فالسلطة حريصة أن تكون معيشتهم هادئة ودون مشاكل. قلت...حتى يفكروا في مشاكل البلد يجب أن يكون بالهم خاليا من المشاكل قال ناهقا...آه لو كنت أملك السلطة قلت...ماذا كنت ستفعل مثلا؟ قال غاضبا...سأصدر قانونا لكل مسؤول يريد أن يكون وزيرا أو نائبا أو غيره من المناصب الهامة أن يعمل “باطل" أطقت ضحكة كبيرة وقلت...باطل؟ قال...نعم هم يتبجحون بحب الوطن وخدمته والكلام الزائد كله، إذن من يريد خدمة بلده يجب أن يكون متطوعا لذلك. قلت..في هذه الحالة لن تجدا شخصا واحدا يطلب الاستوزار أو البرلمان قال...هكذا يكون الفرطاس تهنى من حكان الراس قلت...تقصد أن تبقى البلد بلا مسؤولين يا حماري؟ نهق نهيقا مستفزا وقال ...بربك قل لي هل ترى الآن أنت مسؤولا واحدا على كثرتهم يحرك ساكنا في هذا البلد؟