يبدو أن جماعة البولتيك عندنا أصابهم الطيكوك السياسي الذي جعلهم يفقدون البوصلة و"يتخلعوا" مما يحدث في البلاد خاصة بعد مرض الرئيس. فمثلا المتابع لتصريحات صاحب نظرية “القلب والرب" مع العهدة الرابعة على الرغم من الامتعاض الذي يدور في كواليس حزبه السياسي بسبب القرار الفردي الذي اتخذه هذا “المتطكطك" بخصوص مساندة الفخامة دون الرجوع لهم، لا يمكن أن يصدق بأن هذا الغول نفسه الذي يكولس ليلا من أجل إيجاد مكان له على رقعة الشطرنج في حالة عدم تحقق نبوءة الزردة الرابعة. بعض المتطكطكين مثله نصحوه بأن يقوم الليل باعتباره من الخوانجية سابقا قبل أن يقلب عليهم الطاولة وأكدوا عليه أن يمارس الدعاء بالدوبلاج يعني يدعو لبوتفليقة بالعودة السريعة لمهامه وفي نفس الوقت يمكنه “يحلل ربي" حتى يجد له مخرجا مشرفا في حالة عدم تحقق أمنية القلب والرب وأن يكون مثلا نائبا للرئيس أو حتى رئيسا لم لا؟ الطيكوك نفسه ضرب طاطا لويزة التي يبدو أنها أصبحت هي الاستخبارات نفسها لتصريحاتها الدائمة بمعلومات ذات طابع مخابراتي بحت يخص التدخل الأجنبي وغيره من الاستشراف المعلوماتي الذي لا تقدر عليه سوى رجال المخابرات ونست أنها زعيمة حزب العمال، هؤلاء العمال الذين يضربون في كل القطاعات التي تصمت عليها الآن بعد أن كانت ضليعة جدا في تصعيد حدتها أيام أويحيى الذي لم “يسلك من لسانها" أبدا عكس الوزير الأول الحالي الذي تتعامل معه بحنية وصلت لدرجة إمداده بمعلومات استخباراتية لوجه الله ...عاشت الجنرال لويزة وعاش الطيكوك تاعها. الطيكوك الآخر يعشش في رأس بلخادم الخادم المطيع الذي يتحول مرة على مرة إلى وحش كاسر “ما يقدر عليه غير ربي" وتقول أحوال الطكطكة عنده أنه سيدعم سعيداني في الوصول إلى زعامة الحزب شرط أن يسانده هو في حالة ترشحه للرئاسيات القادمة. هذا هو حال الخادم الأمين الذي وضع فيه بوتفليقة ثقته وجعله ممثلا شخصيا له في دول العالم، لم يصبر حتى تتضح الأمور ويزول الغيم الذي يثار حول صحة الرئيس، وسارع لعقد صفقات طكوكية تدخله إلى الجنة السياسية التي طالما حلم بها في سره.